لفت انتباهي قبل حوالي شهر نوعية النشاط الذي يقوم به المركز اليمني لقياس الرأي العام وإجرائه طريقة استبيان في عدد من محافظات الجمهورية استهدف مواطنين بالأسئلة المتعددة كانت نتيجة ردوده نسبا متفاوتة, فبطرح سؤال من قبيل«الحاجة إلى الدولة”جاءت ردود محافظة الجوف في شمال الشمال وهي من محافظات يمنية تصنف كمنطقة صراع وثروة والأكثر استهدافا للمشاريع الحيوية بالتخريب من قبل عناصر بعينها وليس كل مجتمع المحافظة بالطبع,نسبة كبيرة ممن تم إستبيانهم أجابوا بنعم ل«حاجتنا إلى الدولة”وكانت الأعلى من أي محافظة أخرى في النسب المدروسة لعينة البحث, إلى أي درجة تشعرون بالأمان على المستوى الشخصي؟ يظهر استنتاج استبيان ردود متباينة على هذا سؤال وجود شعور بالأمان في محافظات ما,وعدم الشعور بالأمان في محافظات أخرى وبخاصة في أمانة العاصمة, الاستبيان يظهر” أن السكان المحليين في الضالع مثلا كانوا يحفظون الأمن في المنطقة, الاستبيان ذاته الذي أجراه المركز اليمني لقياس الرأي العام بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي استنتج أن” الشرطة غير موجودة في أغلب المناطق الريفية” لذلك ف22 % من المواطنين لا يزالون يعتمدون على مشائخ القبائل في حمايتهم,وأن 19 % ممن تم استبيان آرائهم,أفادوا بأنه”لا أحد يحفظ الأمن”وفي عدن يقول مواطنون يوجد لجان شعبية أو شخصية لحماية أنفسهم من المخاطر. 82 % من النساء سيذهبن إلى قسم الشرطة للإبلاغ ,40 % من المواطنين يشعرون بأن أجهزة الأمن لا تتعامل بجدية مع قضاياهم ومشاكلهم أو نزاعاتهم لذلك “ أحجموا عن الإبلاغ” 30 % يقولون بأن أجهزة الشرطة تسير باتجاه الصح ,و20 % تسير باتجاه خاطئ و32 % يرجعون إلى “الشيخ” في حل مشاكلهم. استنتاج غايته قياس الرأي من واقع تقرير ورؤية المواطن ميدانيا واقتراحه حزمة إصلاحات لمنظومة الشرطة وأجهزة الأمن على طريق الهيكلة بأسس وطنية,لم نقل للمواطن في سؤال فريقنا الميداني - حسب التقرير- في مسح عينة المحافظات المدروسة «ما هي الجهات التي تعرقل الأمن” وسألناه,لنستطلع رأيه فحسب,فكانت نسب الردود متفاوتة بين حالة وأخرى, 55 % تقول لا يوجد جهة بعينها تعرقل الأمن,غير أن 10 % قالوا الحوثيون وأنصار الشريعة, و9 % القاعدة. الفساد والمحسوبيات والرشوة عوامل في غياب الثقة بين المواطن ورجل الشرطة,,استنتاج أكدته القراءة الأخيرة لنتيجة التقرير الإستراتيجي لاستبيان المركز اليمني لقياس الرأي,”عدم الثقة بالشرطة معدومة,و الإطار العام للثقة بالشرطة معدوم لدى المجتمع,أمرٌ يؤكده رئيس هيكلة وزارة الداخلية الدكتور رياض القرشي أيضاً. من الذي طلب منك رشوة خلال ال 12شهرا الماضية ؟ النتيجة 46 % قالوا قسم الشرطة فيما النسب المتبقية تتوزع على بقية الأجهزة الأخرى كالجوازات والمرور والأحوال المدنية,70 % من المواطنين يرون أن المرتبات في أجهزة الأمن والشرطة غير عادلة,وإذا تحسنت المرتبات سيتحسن أداء الشرطة في خدمة المواطن. وزير الداخلية أفصح عن«حجم المشكلة والصعوبات في الجهاز الأمني»ولم يخف أن هناك غياباً للأمن في مناطق كثيرة وبخاصة في الريف,مؤكدا في تعقيبه على تقرير إعلان نتيجة الاستبيان أن هناك فساداً كبيراً في أجهزة الأمن ولكن لن تنجح جهودنا سوى بشراكة المجتمع وإخضاع جهاز الشرطة للرقابة المجتمعية عليه,لإعادة بناء مجتمعنا وتأهيل رجال الأمن حد قول اللواء قحطان. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك