«30» تَلَبُّس حين تَتَلَبَّس الأيدلوجيات ، قناع الثورة، يُقْصَم ظهر الوطن ، مرتين. خيمة عندما فُقِأت عينا الخيمة الأولى تسرب النسيان إلى رؤوس الثوار ، فغاصت الهزيمة في أعماقهم السحيقة. حظ محظوظون جداً ، أولئك الناجون من الموت والذين تَكَسَّرَتْ أحلامهم ، على صخرةِ الحرية. مُنْتَّصَفْ بين الثورةِ والثورةِ ، شوارعَ ضيقة ، وشجاعةً واهية، وشيوخ وعقال ولصوص ، لا يفقهون قولا. رفع الخيام المرفوعة ، من ذاكرةِ المتعبين ، يستحيل إعادة ترميمها ، مستقبلاً. هزيمة الهزيمة ليست نتيجة انتصار ، إنها فتور الذات المنبثقة ، عن صراع الضمائر الميتة. وطْر بهجةُ النصرِ ، على الوجوه المتسخة ، بالأيدلوجيا ستسقط حتماً ، عقْبَمَا ، يُقْضَى منها وِطْرَا. أرشفة في هذا الوقت المثقوب بعيونكم ، الشاخصة للقهر ، ستنهي فهْرَّسَة أقدامكم المكبلة ، بخطواتٍ مرتعشة ، وسيُزَج بكم في أرشيف المكتبة الوطنية. روائح لا شيء ، سيقتفي روائحَكم الثوريةِ ، بعد الآن فقط سيطاردكم التاريخ بكل لعناته، وستهيمون على وجوهكم ألف عامٍ قادمة. فَخَّار منذ عامين ، كان موتكم يسير بطيئاً ، كسلحفاة ويعيد ترتيبكم ، كأوانٍ فخاريةٍ ، استطاع التخلص منها ، مؤخراً. إعادة سأبتسم ، حين تقوم المِرْآَةُ ، التي رُمِيَتْ ، على قارعةِ رؤوسِكم ، بإعادة الأرواح المشوهة ، إلى أصحابِها. حلم ربما ، كان الحلم كبيراً ، ولم نتسع له ، أو ربما ضاق الوطن كثيراً ، ولم يتسع لكلينا. فرصة إذا وجدت فرصة للحزنِ ، فاحزنْ ، كأنك لم تفرح أبداً. تَسَيْدُنْ لا أنصار الله ، هم أنصارٌ لله ولا الإخوان المسلمون ،هم إخوةٌ للمسلمين، فقط هي السياسة المتدينة. استراحة الثورة أكلت أبناءها ، واستراحت إلى الأبد ، لذلك ، أنا مرهقٌ جداً ، حتى من الصمت. ثُقْب كان عليه ، أن يضع ثقباً كاملاً ، يعبر من خلاله إلى الوراء، ليستطع عن كثبٍ ، رؤية قلب حبيبته الطاردة . ثُقلاء أحياناً نكون عفويين جداً وثقلاء جداً ، حين نبتدىء الكلام. أدعياء 90 % من الأدعياء ، لن يحتاج الوطن ، إلى خدماتهم مرةً أخرى. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك