تفتك بما تبقى من الوعي ليعيش مُتعاطوها خارج نطاق الحياه تماماً ظاهرة تعاطي المخدرات كما يروق للواقع تسميتها حيث إن كثرة إنتشارها حولها إلى ظاهره تكاد تكون شبه يوميه على مرأى من التخاذل وعدم الاهتمام بالرغم من أن خطورتها لم تعد محصورة في تعاطي الشباب لها ولكن أصبحت مرتبطه بسلوكيات غير مسوؤلة تساهم في خلق واقع اجتماعي تسوده الفوضى وتسيطر على ملامح إستقراره الجريمة بمختلف جسامتها فهي تتدرج حسب تأثير المادة المخدرة من قتل وسرقة واغتصاب واعتداء على الأخرين كل يوم نسمع تفاصيل لحوادث يقشعر من بشاعتها البدن وتتنكر لها الإنسانيه والسبب والدافع لظهورها هو المخدرات هذه الثقافة المنبوذة التي غزت عقول وقناعه مُتعاطيها بأنها تخرجه من دائره الهم الضيقه وتسكنه فسيح الفرح والنشوة ليعيش الحياة بعقلية غائبة تقودة إلى الغي وكأن الوطن لاتنقصه فواجع الفقر والجهل ليحظى أيضا بشباب فاقدي الوعي يتناولون الوهم ليدمروا ما تبقى من إنسانيتهم العاجزة عن مقاومة ظروف الحياه فهذا هو الواقع حين يتحدث العجز وتموت الإرادة يسهل على المتربصين بالوطن أن يهدموا أهم ركن من أركانه وهم الشباب المعول عليهم البناء والعمل ليصبح الوطن دون كيان حاضر ولا إرث مستقبلي فأطفاله مشردة في شوارع الضياع خارج المدارس وبعيدا عن كل مايؤهلهم للغد المنشود وشبابه خارج نطاق الوعي بسسب استهدافهم من قبل تجار المخدرات ومروجيها لتظهر الحاجة الماسة لوجود هيبة دولة أقل شيء إن لم تتمكن من احتضان أحلام الشباب وتوفر لهم المواطنة التي تضمن العيش الكريم عليها أن تحمي حدودها ومناطق النفوذ من خطوط السير وموانئ الإبحار التي من خلالهما يتم ادخال هذه الآفة وذلك من خلال اختيار الأكفاء من العاملين في الأجهزة الأمنية الذين لايبيعوا مستقبل شبابنا ويقضون على ما تبقى لهم من آدمية برشوة تصبح ثمناً لتدمير شباب بعمر العمل والعطاء. بقايا حبر : فتات رغيف لايُشبع جوع الغضب... وسراب حُريه لاتبلل هتافات الظمى... وظلام مسافه تتعثر فيها خطوات زائفة الولاء.... في ثورة مسفوحة الحلم على رصيف فتوى... وربيع تحول خريف تُبعثر رياحه صرخات أم شهيد ترثي ظنى... أيها الوطن المتحجر في مقلة الشمس..!! ألم يحن الفجر لتُعلن عن ثورة أخرى...؟؟!! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك