المحاولات المستمرة من القوى الظلامية لإحباط الحوار ليس لها من تفسير غير الخوف والرعب الذي يطارد تلك القوى من الوصول إلى عين الحقيقة، ولأن تلك القوى متورطة في كل ما يمكن أن ينسب إليها من الأقوال والأفعال المجرمة تعمل وباستمرار على إخفاء تلك الحقيقة وتمارس أعمالاً لا تقل خطورة عن أعمال الإرهاب والإجرام الذي دمّر البلاد والعباد خلال العامين المنصرمين، وكلما قرب الشعب من الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي تفتعل تلك القوى الظلامية أموراً عبثية تشغل الناس في الداخل والخارج بها ظناً منها أن ذلك سيدفع الآخرين إلى مجاراتها في تعطيل الحوار، ولم تدرك أن الحكماء والنبلاء الذين ضحوا من أجل سلامة اليمن وحقن دماء اليمنيين يدركون خطط العدوان والهمجية ويعملون على تفويت مثل هذا السيناريوهات العبثية. إن التركيز على إنجاز ملفات الحوار الوطني الشامل يقلق تلك القوى الهمجية ويجعلها من خلال سيطرتها على بعض الأجهزة للانتخابات الرئاسية والنيابية وآخرها ما حدث من إفراج عن المتهمين في حادثة جامع دار الرئاسة، وقد أدرك المتابعون لمثل هذه الأحداث أن الهدف من كل ذلك دفع الأطراف إلى مقاطعة الحوار، ولكن حكمة وإيمان الشرفاء فوّتت ذلك، وجعلت من الحوار همها الوطني ومضت في مشاركتها بجدية، الأمر الذي أكسب المشاركين الثقة الشعبية المتزايدة، وفضح الكيد والتدليس والمكر الذي يريد الهلاك للبلاد والعباد وإحباط الحوار ومنع الوصول إلى الانتخابات التي لا تريدها قوى الظلام. إن الاستمرار في تقديم المزيد من التضحيات من أجل سلامة الوطن نهج الأحرار الذين نذروا حياتهم من أجل حقن الدماء وحفظ الأعراض والأموال ومنع الفوضى العارمة التي تستهدف زوال الدولة اليمنية، ولذلك فإن الخزي والعار يلاحق أولئك الذين ارتهنوا أنفسهم للشيطان، وكلّما خططوا لعمل انقلب ضدهم وفضح أمرهم، والسبب النوايا العدوانية التي لا تؤمن بالله رب العالمين بقدر إيمانها بالشر والعدوان، ولذلك نكرر الدعوة للعقلاء في تلك القوى إلى العودة إلى جادة الصواب ومنع التصرفات الهمجية من أجل استكمال مسار التسوية السياسية السلمية بروح المسئولية بعيداً عن الهوى الشيطاني من أجل تحقيق خير الناس كافة بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك