المحاولات الحثيثة من القوى الرافضة للديمقراطية للانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تعد خافية على أحد على الاطلاق وبات الشعب يدرك من الذي يريد ان يمنع البلاد والعباد من الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي من خلال الاشتراكات العدوانية الجديدة التي لاتتفق مع مفهوم الوفاق السياسي، كما أن ما يدور في كواليس الحوار من اصرار بعض القوى على قلب الحقائق والتآمر على تقارير فرق العمل التي يتم الاعلان عن نتائجها بغير ما اتفقت عليه مكونات فرق العمل من الأعمال المفضوحة التي لم تعد خافية على المواطن البسيط. والأكثر من ذلك بعض القوى السياسية وقعت في مستنقع الانتهازية فما تصرح به أمام الرأي العام وقواعدها لايتفق مطلقاً على ما تمارسه في كواليس الحوار الوطني وهذه القوى بكل تأكيد لايأمن الشعب من خبثها ومكرها ولايمكن أن تحظى بقبول الناس، لأنها تمارس التآمر على وحدة الأرض والانسان وتجعل من مصالحها الخاصة هدفها الاستراتيجي الذي تستخدم كل الوسائل من أجل الوصول إليه، الأمر الذي يتطلب فضح تلك الممارسات والتدليس وايضاح ذلك للرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي ليدرك الجميع من الذي يريد أن يفشل الحوار ويطيل أمد الأزمة الكارثية ويمدد للفساد والافساد الذي دمر مقدرات الدولة. إن ممارسة الانتهازية لتحقيق الأغراض الخاصة التي تدمر البلاد والعباد من الجور الذي يلاحظه المواطن اليوم من خلال محاولات الالتفاف على تقارير فرق العمل في الحوار الوطني التي تريد لها قوى الشر والعدوان أن تتحول إلى محاكم التفتيش واثارة الفتنة ونبش القبور واحياء الثارات وادخال البلاد في دوامة الحروب الأهلية لكي لا يرى اليمنيون الأمن والاستقرار ارضاء للعدو الخارجي الذي يرغب في زوال الدولة اليمنية وتحويل اليمن إلى حمام دم لايجف. إن الاصرار على نبش القبور واحياء ثارات الماضي المأساوي سيكون نكبة ووبالاً على الذين يصرون على فرض أجندة خارج اطار المبادرة الخليجية، لأن الشعب بات يراقب كل تلك الاعاقات المتعمدة التي تصنعها القوى الانقلابية التي لاتؤمن بالديمقراطية ولاتقبل بالتداول السلمي للسلطة، وقد أصبح الشعب يدرك ذلك مهما كانت المغالطات التي تمارسها تلك القوى، ومن أجل ذلك ينبغي أن يكون الجميع يداً واحدة ضد قوى الشر والعدوان لأن اليمن أبقى وأعظم من تآمرات الحاقدين عليه، وأن وحدته قوة المستقبل بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك