المزايدات التي تظهرها بعض القوى السياسية تبرز جوهر تلك القوى الذي يكمن في عدم قبول الشعب بأفكارها وممارساتها التي الحقت الضرر بالبلاد والعباد ، ولأن الفشل عنوان تلك القوى فليس امامها غير المزايدة والمكايدة والرهانات الخارجية والتحالفات المشبوهة مع قوى الشر والعدوان الذي يهدف الى انهاء مقومات الدولة وتدمير عناصر القوة القومية بالجمهورية اليمنية ومحاولات الانقلاب على المبادرة الخليجية والقضاء على مخرجات الحوار من خلال الالتفاف الواضح والصريح على تقارير فرق العمل وصياغتها بما يحقق رغبة قوى معينة تصر على استمرار الفوضى وتدمير ماتبقى من مؤسسات الدولة وشل حركة اجهزة السلطات المحلية وتعطيل مصالح الناس باعتبار ذلك البيئة الخصبة التي تنمو فيها مصالح تجار الحروب وصناع الأزمات. بل ان العقل الانساني لن يستمع للتدابير الشيطانية ممن انحرف عن الموضوعية لأن العالم يشاهد ويراقب الاحداث ويطلع على مجريات الحوار ومخرجاته ويستطيع ان يكشف الخبيث من الطيب ويدرك من الذي يضع العراقيل في طريق مخرجات الحوار والأدلة والبراهين كثيرة منها الاشتراطات الجديدة خارج اطار المبادرة الخليجية والتفسيرات التي ظهرت مؤخراً لجوهر المبادرة والهروب الواضح والصريح من الوصول الى الانتخابات النيابية والرئاسية والمحلية وعدم احترام المبادئ والمواثيق والاتجاه بالبلاد صوب الهاوية. ان على احرار اليمن في كل القوى السياسية ان يدركوا ان مصلحة البلاد والعباد في الخلاص من الأزمة الكارثية التي صنعتها قوى الشر والعدوان على اليمن واستغلتها القوى السياسية الفاشلة التي لا تمتلك رؤية بناء الدولة بقدر ما تمتلك مصالح خاصة لا تتحقق لها بالشكل الجنوني الا في ظل الفوضى ومن اجل ذلك ينبغي الاصرار على الوفاق مع الحوار الوطني والالتفاف حول المخرجات التي تحقق الارادة الكلية للشعب المتمثلة في الحفاظ على الوحدة اليمنية واستكمال بناء الدولة الواحدة الموحدة والقادرة والمقتدرة وعدم الرضوخ لأطماع القوى العدوانية وهذا هو الحق المشروع الذي ينبغي الاعتصام بحبل الله من اجل انجازه وتفويت الفرصة على اعداء اليمن بإذن الله .