حديث حول الطبيعة، يقول بديع الزمان سعيد النورسي: إن الطبيعة ليست طابعاً بل مطبعة وهي ليست نقاشة بل نقشا، وليست فاعلة بل قابلة، وليست مصدراً بل مسطراً وليست ناظماً بل نظاماً، وليست قدرة بل قانوناً، إن الطبيعة شريعة إلهية وليس لها حقيقة خارجية “اللمعات”. يقول محمد التهامي وكان ذلك رداً إيمانياً مفحماً للطبيعيين. ويقول الشاعر المستشار محمد التهامي في كتابه: النورسي: “أنوار لا تغيب”. “وقد كانت المذاهب الأدبية السائدة في الغرب في غالبيتها الغالبة تقوم على النظرة المادية للكون والحياة. فالرومانسية تقوم على شطحات الخيال والأحلام سبيلاً إلى سعادة الإنسان، والواقعية ترجع الحركة الكونية إلى المادة وتفاعلاتها، بينما يسند الطبيعيون كل أساس الوجود وتطوره إلى الطبيعة وفاعليتها أما النورسي في رسائل النور فمع أنه لم ينكر وجود المادة إلا أنه ألزمها مكانها في الكون وحدد تحركها وفاعليتها بإرادة الله، وجعل نظامها في دقته ومدارها في استوائه شاهداً ودليلاً على وجود الخالق الأعظم وقدرته، وفهم النورسي الطبيعة وعرضها على أنها صنعة الخالق وأن الإبداعات فيها استجابة لفطرتها التي فطرها الله عليها، واستند في كل ذلك إلى الفهم الواعي الملهم لآيات القرآن الكريم التي تؤخر لمن يفهمها الإدراك الشامل لحقائق الكون وكيفية خلقه وتسييره وتسخيره لما خلق له”. فائدة: ألزم النورسي الطبيعة مكانها في الكون وحدد تحركها وفاعليتها بإرادة الله وجعل نظامها في دقته ومدارها في استوائه شاهداً ودليلاً على وجود الخالق الأعظم وقدرته. إنها تسبح الله بلسان متنوعاتها رابط المقال على الفيس بوك