العيد واستغلال الركاب تزدحم محطات ومواقع الفرز الخاصة بنقل الركاب والمسافرين إلى مديرياتهم وعزلهم وقراهم قبيل عيد الفطر السعيد وخلال الساعات الأخيرة من شهر رمضان المبارك ،وإزاء هذا الإقبال المتزايد على مواقع نقل المسافرين إلى مناطقهم يجد عديد السائقين ضالتهم وفرصتهم الذهبية للاستغلال البشع لأولئك المسافرين من خلال رفع الأجور بطريقة بشعة وغير مسؤولة.. حيث تصل مستوى الزيادة في الأجور إلى الضعف وربما لأكثر من ذلك في بعض الحالات وحينما يفرض أحد الركاب على ذلك الوضع، وذلك الاستغلال فإن الرد غير المسئول يكون جاهزاً من لدن البعض الذين يعتبرون ذلك الوضع وتلك الحالة موسماً لا ينبغي التفريط به ،حيث يرد أحدهم قائلاً يا أخي هي مرة بالسنة فيما يقول آخر يا أخي إذا ما أعجبكش الحال أنزل من السيارة وإلا أمشي لك رجل ،وإذا تدخل معهم أحد الركاب متسائلاً عن دور المرور فإن الرد يكون خلي المرور ينفعك وإلا يركبك طبعاً هذه الظاهرة ليست محصورة بفرزة من الفرز دون سواها ولكنها موجودة في كل المحافظات إلا أنها تكون أكثر شراسة في خط صنعاءتعز وخط تعز التربة وفروعها.. فهل آن الأوان لأن تضطلع الجهات المسئولة في شرطة السير بواجباتها قبل أن يبدأ موسم الاحتكار والابتزاز من لدن القائمين على سيارات الأجرة في المحطات المذكورة؟ احتكار الأسعار وقبل أن يهل عيد الفطر السعيد تزدحم المعارض الخاصة ببيع الملابس للصغار والكبار ولمختلف الأعمار بمرتاديها ،ولأن الكثير من أرباب الأسر لا يجدون ربما الفرصة الكافية خلال شهر رمضان المبارك لشراء مقتنياتهم العيدية الخاصة في وقت مبكر فإنهم يهرعون في الوقت الأخير أو الساعات الأخيرة من الوقت بدل الضائع لشراء ما يخصهم ويخص أطفالهم، لكنهم يجابهون ببعض التجار الذي لا يجيدون سوى الاحتكار والذبح من خلف الرقاب مستغلين حاجة الناس فيقومون برفع أسعار السلع والمنتجات التي بحوزتهم بطريقة جائرة لا تراعي أي ضمير وإنسانية، وفي هذا السياق أذكر بأن أحدهم قال: أنا لا أعتقد بأن بعض أولئك التجار لا يقدمون على مثل هكذا احتكار ورفع للأسعار إلا بضوء أخضر من الجهات ذات العلاقة والتي يعطي أصحابها لضمائرهم إجازة مفتوحة في مثل هكذا مناسبات ،بينما يعلل آخر ما يحدث كما يعلل البعض احتكار سائقي سيارات الأجرة، حيث يقول يا جماعة هذه فرصتهم وهي لن تتكرر إلا في هذا العيد وعيد الأضحى المبارك. وربما تكون لأصحاب هذا الطرح علاقة وثيقة إما بالتجار أو بأرباب الشأن. آخر محطة لأن الجهاز الهضمي للإنسان الصائم اعتاد خلال شهر كامل على نظام غذائي معين وعادات غذائية معينة فإن من المهم جداً أن يأتي التعامل مختلفاً منذ اليوم الأول لعيد الفطر السعيد وحتى تكون الأجهزة الهضمية في مأمن وبعيدة عن الإرباكات والاختلالات فإن الواجب العلمي وحتى الديني يحتم على الجميع عدم الإقبال الشره على تناول الأطعمة والأشربة منذ اليوم الأول للعيد حتى لا يقع الجميع فيما لا يحمد عقباه ،خصوصاً بعد أن تعودت أجهزة الجسم كافة وفي مقدمتها الجهازان الهضمي والعصبي على نظام محدد ودقيق طوال 30 يوماً، وتقبل الله منا ومنكم جميعاً صالح الأعمال..وكل عام والجميع بألف خير وهناء.. وعيد سعيد على كل الأمة العربية والإسلامية. رابط المقال على الفيس بوك