كنت ومازلت أدعو أصحاب الأقلام الوطنية إلى حماية الوحدة الوطنية والذود عن السيادة وعدم التراجع إرضاءً لأهواء الطائشين الذين لا يمتلكون مشروع بناء الدولة بقدر ما يمتلكون أساليب الهدم والتدمير لمقدرات الدولة، ومنع بناء وتجميع عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية، غير أن الملاحظ أن البعض ممن ساقهم هوى النفس الأمارة بالسوء قد انجروا خلف المصالح الذاتية وبات همهم الوحيد المجاملة وتزيين القبح والفجور على حساب المصالح العليا للسيادة الوطنية العليا التي لا تعلوها قوة قاهرة سوى إرادة الله وحده لا شريك له مطلقاً. إن حماية الوحدة الوطنية ليست بمثابة الترف الثقافي والاجتماعي والسياسي والعسكري، بل هي فرض عين على الكافة القيام به خدمة للدين والوطن وتعزيزاً لقدسية التراب الوطني وتعظيماً لتضحيات شهداء اليمن الذين بذلوا أرواحهم من أجل تحرير اليمن من الاستعمار، وهي دليل قاطع على حق الانتماء لتراب الوطن، ولذلك فإنني أهمس في أذن كل من يفضل مصالحه الخاصة على حق الوطن عليه، وأقول بأن التاريخ يسجل كل صغيرة وكبيرة وذاكرة الشعب يقظة تدون كل شيء، وأن الوطن أبقى من المصالح، ومهما واجهنا من حرب حتى في لقمة العيش فإننا لن نهادن في حق الوطن وحماية وحدته الوطنية، وتعزيز قدراته وتجميع عناصر القوة للجمهورية اليمنية، لأننا ندرك بأن ذلك من أقدس الواجبات، ولن يضيرنا التصنيفات الحزبية المقيتة مطلقاً. إن الواجب يفرض على الكافة الوقوف بجدية مطلقة أمام كافة القضايا الوطنية خصوصاً، ونحن في مرحلة الحوار الوطني الشامل وبناء الدستور فإن المسئولية تتعاظم، ولابد من أن نقول كلمة الحق التي تحفظ وحدة اليمن وتحمي أجيالها وتضمن لهم مستقبلاً أكثر تطوراً وازدهاراً بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك