الحديث عن حماية الوحدة الوطنية وصون السيادة لا يعني خلق المماحكة وإذكاء نار الفتنة والتنصل عن المسئولية، ولكنه حديث الحرص وعدم التفريط في الوحدة الوطنية، وقد بات لازماً علينا في يمن الإيمان والحكمة الالتزام المطلق بالوحدة الوطنية والوقوف في وجه الاختراقات العدوانية والتبريرات السافرة التي تضر بقوة اليمن ومكانتها في خارطة العلاقات الدولية، وهذا يحتاج إلى اصطفاف وطني كبير يشكل حاجز الصد المنيع الذي يحمي الوحدة الوطنية ويمنع التفكك تحت أي مسميات. إن الاجتهاد بغير علم ولا معرفة مهلكة محققة لا يدرك خطرها إلا الذين لديهم القدرة على التبوُّؤ ببوء الصراع والتوتر التي تؤثر سلباً على الوحدة الوطنية، وتعرض الدولة اليمنية إلى خطر حقيقي بسبب، إما الجهل المدقع والفاحش، وإما المكر والخديعة والرغبة في التأثير السلبي على الوحدة الوطنية، وهذه من الأمور الأشد خطراً على حياة الدولة، ولذلك لا يجوز السكوت على التصرفات التي تؤثر سلباً على الوحدة الوطنية بأي حال من الأحوال، ولذلك ينبغي اسناد القيادة السياسية بكل ما يعزز الوحدة الوطنية ويصون عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية. إن المشهد السياسي الراهن يعتمد على التقليد والمحاكاة دون علم أو معرفة، ولذلك ينبغي على الخيرين في الوطن الوقوف بجدية أمام أية تداعيات سلبية لا تخدم الوحدة الوطنية، ولا تعزز الأمن والاستقرار، وأن يمضي الكافة في طريق واحد يعزز الوحدة الوطنية ويصون الكرامة اليمنية. لقد بات لازماً على كل الشرفاء والنبلاء بذل المزيد من الجهود الوطنية في سبيل إنجاح الحوار الوطني باعتباره عنوان الحكمة اليمانية وجوهر الإيمان اليماني، ومفتاح المستقبل الأكثر توحداً وقدرة على مواجهة التحديات أياً كانت، ونحن على يقين أن الله سبحانه وتعالى قد حفظ اليمن من أصحاب النوايا الخبيثة، وأن شرفاء الوطن على قدر كبير من التحلي بالصبر في سبيل تجاوز مخططات العدوان على الوحدة الوطنية بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك