«علينا أن نتعلم كيف نعيش سوية كالإخوة أو نموت معاً كالحمقى» مارتن لوثر كنج * * * ما حدث في العراق حدث ويحدث مجدداً ..الفرق أن الكثير من العرب الذي بكوا بغداد الرشيد عندما عاثت فيها صواريخ الغرب وطائراته قتلاً وتدميراً .. يبتهجون اليوم وتلهج ألسنتهم بالدعاء حتى تدك ذات الصواريخ والطائرات حاضرة أخرى من حواضر المجد العربي الغابر. لقد استطاع الغرب أن يقتلونا هذه المرة وفي موجة استعمارية ناعمة بأيدينا ويهينوننا بألسنتنا ويثأرون منا بأنفسنا . اختلفت المعادلة تماماً ،فما عاد العدو عدواً ولا عاد الصديق صديقاً ،ولا عادت حماس وحزب الله حركتي مقاومة . * * * إنها استراتيجية التدمير الذاتي التي استغلت فينا طاقة الغضب والحقد والجوع والتي ستغادر شرقنا الأوسط الجديد مخلفة أكواماً وحطاماً من الأوطان والشعوب والأحلام بالخير والحرية والعدالة الاجتماعية التي حلم بها المواطن العربي طويلاً ليجد نفسه مخيراً بين ديكتاتور وطني ومستعمر أجنبي...أو الموت ..! هكذا يمد لنا الغرب يده لنحطم أوطاننا، ولكنه لا يمد لنا ذات اليد حتى نعيد بناء الوطن مرة أخرى .. بالأمس بغداد واليوم دمشق وغداً القاهرة... سيكتب التاريخ هازئاً ذات يوم :هكذا هدم العرب معابدهم ليتخلصوا من حكامهم البغاة ومن أوطانهم الثكلى ..في ذات الوقت..! فسبكة : عوضاً عن علاج جرحى الثورة قررت الحكومة بناء مقبرة فاخرة لهم ...!!! الرئيس السوري يلتقي بوفد يمني في دمشق ...صدام حسين أيضاً كان الوفد اليمني آخر وفد يلتقي به. مابال أقوام يحرّمون قتل الطائرات الأمريكية لليمنيين ويدعون لها بالنصر وهي تتهيأ لضرب السوريين!! روسيا هي القشة التي يتعلق بها كل غريق عربي!