عندما يصفّقون وراء العدو، وعندما يباركون عدوانه؛ بل يتوسّلونه كي يقصف ويضرب ويدمّر، وعندما يطيلون اللحى وتلازم أناملهم «السُبح» وعندما يضمّون ولا يسربلون في الصلاة، وبعد كل ذلك يحلّون الدماء ويستبيحون الحرمات ويصرخون: «الحرية، الحرية، الحرية» عندها فلنصلِّ صلاة الميت الغائب على عروبة مُتهالكة وكرامة جاثية على ركبتيها، اتركوهم يسلبون خيراتنا ويتاجرون بأموالنا ويهمشون وجودنا وتواجدنا، واتركوهم حتى يسوقونا إلى قارعة الإهمال والإقصاء؛ لنجسّد حينها شعوباً عربية صابرة مهملة مهمشة وحتى مطبلة، ولكن اتركوا لنا بقايا ودنا تآلفنا وترابطنا، لا تغيروا فصائل دمنا الواحد، علنا عندما نغرق في وحل خنوعنا واستسلامنا ونسأم وضعنا ننتفض في وجوه العملاء ونرفض ركوعهم، ونستعيد تاريخ بطولات العربي الأصيل. لسنا من أولئك المباركين لضرب سوريا؛ ولن نكون؛ فمازالت جراح العراق نازفة ومثخنة حتى اليوم وإن خدعونا من جديد بوهم النووي والكيماوي، فلنسلخ أرواحنا عن أجسادنا فالأرواح الغبية لا تستحق أن تعيش في عالم تغلي براكينه لتصل إلى حد الانفجار. اللهم احمِ سوريا وشعب سوريا، وكن معهم في محنتهم. رابط المقال على الفيس بوك