الخطوة التي أقدم عليها خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز خطوة على الطريق الصحيح لإعادة بناء النظام العربي الإسلامي وفقاً لما يتطلبه الأمن القومي العربي الإسلامي وتحقيق هذا الوجود، وانجاز استقراره وسلامه، ونقصد بالوجود العربي الإسلامي ،الوجود القوي القادر على التعاطي مع القوى المحيطة بندية، وقوة، ويقيم معها علاقات تتسم بالعدل والمساواة وتبادل المصالح دون ابتزاز أو نهب. وقبل أن تتوهوا مني أشير إلى خطوة الملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ..الخطوة هي التوصل مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني للمشاركة هذا العام في فعاليات شعائر الحج لهذه السنة، وهذا يعني أن الملك السعودي يمتلك نظرة ذات بعد استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي الإسلامي القوي ..والخطوة هذه لم تكن الأولى كما ذكرت ،لكنها الثانية، أما الأولى فهي الانحياز إلى شعب مصر حين خرج يسترد ثورته ودولته المسلوبة يوم ال 30 من يونيو، ويوم ال 3من يوليو 2013م ونحن بحاجة إلى صحوة عربية، وإسلامية ، مش على إسلامية التطرف والإرهاب والتشدد والطائفية والمذهبية ،ولكن إسلام الله ومحمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم »لأن التطرف والتشدد والتعصب كلها ليست من الإسلام، كونها تؤدي إلى الفتن واقتتال المسلمين فيما بينهم ويحققون بذلك الأهداف الصهيونية الأمريكية في تدمير العرب والمسلمين.. وعليه فما دام الملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة قد خطى خطوة نحو مصر، وخطوة نحو إيران لابد وأن يعزز من هذه الخطوات، وبالذات بعد أن كشفت الأوضاع والتحركات الدولية عن توازن دولي جديد، فمن المهم أن يتجه الملك عبدالله نحو نصرة الشعب التونسي، لاستعادة ثورتهم، ودولتهم على أن تكون الخطوات التالية بالتنسيق والعمل المشترك مع مصر ومع إيران ومع الإمارات ومع الكويت والأردن لاستعادة بناء النظام العربي الإسلامي المبنية على المحبة والتعايش، والسلام والتعاون والتضامن وبالإمكان البدء مع نصرة الشعب التونسي والتعاون مع العراق وسورية للقضاء على الجماعات الإرهابية والتي تهدد الجميع والتعاون مع القوى الخيرة في بلاد العرب والمسلمين لتصبح آليات في استعادة الدولة العربية في ليبيا وكذلك في الصومال وكذلك في لبنان. الملك عبدالله مؤهل لأن يقود صحوة عربية إسلامية لاستعادة بناء النظام العربي الإسلامي الوسطي المعتدل المتعايش الناهض القوي القادر على استعادة التوازن الدولي والإسهام في تحقيق الأمن والسلام الدوليين كرسالة عربية إسلامية وفقاً لقوله تعالى« كنتم خير أمة أخرجت للناس». رابط المقال على الفيس بوك