صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قامة عربية عملاقة، وهامة إسلامية سامقة.. وبماكنته العربية الإسلامية يستطيع أن يعيد للنظام العربي اعتباره، ويؤسس له من جديد، ويرسي دعائمه على الثقة، والشفافية، والمصداقية، والإخلاص والحب، والتعاون، والتضامن الحقيقي عربياً عربياً، وعربياً إسلامياً وهو ،أي الملك عبدالله، قادر على ذلك، فهو الرجل الحكيم، والعقل الكبير والقلب الواسع المتسامح، وهو الغيور على تدهور المكانة العربية الإسلامية وضياع الوجود العربي الإسلامي أمام السطوة والتوحش الغربي الصهيوني ضد بلاد العروبة والإسلام. أتطرق إلى هذا الموضوع، وذلك لإعادة بناء الوجود العربي الإسلامي على الأخوة والتعاون والحب والتضامن، وقد اتخذ الملك عبدالله الخطوة الأولى الجريئة والشجاعة، حين أعلن تأييده، ودعمه، ووقوف المملكة إلى جانب الشعب المصري، في ال 30 من يونيه، وال3 من يوليو رافضاً كل المواقف الغربية الأمريكية والأوروبية ضد إرادة شعب مصر الذي خرج بعشرات الملايين للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين، مؤكداً للغرب أن ما قام به جيش مصر إنما هو استجابة لإرادة الملايين من أبناء مصر، وليس انقلاباً عسكرياً.. والملك عبدالله صائب في ذلك ..لأنه لو كان انقلاباً عسكرياً لما سلمت السلطة مؤقتاً لرئاسة وحكومة مدنية. إن الملك عبدالله بحكمته، وعقله الكبير أدرك ووعى وفهم ما يجري في مصر ..ووجد أن ما يجري من تحولات في مصر يشير إلى عودة مصر إلى مكانتها المحورية، والمركزية للوطن العربي والعالم الإسلامي بثقلها التاريخي وإرثها الحضاري، وثقافتها العربية الإسلامية الإنسانية وثقلها السكاني، وإمكاناتها وقدراتها العسكرية والأمنية وموضعها الجغرافي وامتلاكها لكل مقومات العودة إلى الطليعة العربية الإسلامية وإعادة بناء النظام العربي الإسلامي القوى المقتدر على حماية استقلاله وسيادته وإثبات وجوده بعد فترة من الامتهان والغياب والاستلاب. إن المشهد والموقف العربي الإسلامي السعودي للملك عبدالله تجاه مصر والانتصار لشعبها في مواجهة الغرب والصهيونية والإرهاب.يحتاج إلى أن يكتمل من خلال فتح صفحات بيضاء مع لبنان، وسوريا والعراق، وإسقاط المخطط الغربي الصهيوني الذي يهدف إلى تدمير بلاد الشام والرافدين لصالح العصابات الصهيونية وإضعاف النظام العربي في الجزيرة العربية..وهي الخطوة الشجاعة المطلوبة من الملك عبدالله بإقامة علاقات جديدة تقوم على التعاون والشراكة في الحرب على الإرهاب. أيها الملك الكريم.. أنت قامة عربية إسلامية، وتعلم أن إيران دولة إسلامية إقليمية كبيرة، وهي قوة للعرب والمسلمين، ونأمل أن تفتح صفحة جديدة معها ..وفق أن لكل مذهبه، والإسلام دين الجميع، فالشيعة والسنة إخوة، ولا حرج أن يكون لكل مذهبه ولا يسمح لأي مذهب الإساءة للمذهب الآخر ..وتكون المواطنة متساوية في ظل النظام العربي الإسلامي الجديد الذي يجب أن يعزز، ويقوى من خلال شراكة عربية إسلامية سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً لتحقيق النهضة العربية الإسلامية وإنجاز الوجود العربي الإسلامي القادر على التعاطي مع الوجودات الأخرى بندية ومساواه واحترام ولعب دورفي تحقيق التحرير والأمن والسلام الدوليين ..إنه دور ريادي يستحق بأن يضطلع به عبدالله خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره. رابط المقال على الفيس بوك