نكذب لو قلنا أن العلاقات العربية العربية .. والعربية الإسلامية علاقات جيدة، وسوية لأن الإعلام العربي العربي.. والعربي الإسلامي يبالغ حين يتحدث عن العلاقات ويصفها، وخاصة في المناسبات والفعاليات والنشاطات، وتبادل الزيارات، ويقول عنها ممتازة ومتميزة .. بينما لانريدها نحن أكثر من جيدة، وسوية.. وكل مايقال عن هذه العلاقات لايدل عليه الواقع العربي، ولا الواقع العربي الإسلامي.. وكل ماهو ظاهر في العلاقات العربية،والعلاقات العربية الإسلامية يختلف تماماً مع ماهو مخفي ومع ذلك فالمواطن العربي ليس غبياً، ويدرك كل الاختلالات في العلاقات العربية العربية.. والعربية الإسلامة وهي اختلالات تؤثر سلباً على قوة النظام العربي، والنظام العربي الإسلامي، وتضعف الوجودين أمام الوجودات الدولية المحيطة، وفي التأثير إيجاباً على النظام عليها المواثيق، والقوانين، والاتفاقيات الدولية مثل حق التحرير، والاستقلال والسيادة،والتطور والنمو والتقدم. صحيح أن هناك إشكاليات وملابسات، وملفات بين أطراف النظام العربي وبين طرفي النظام العربي الإسلامي لها أثر سلبي في تخريب العلاقات العربية العربية والعربية الإسلامية،لكن المفترض أن الملفات الإشكالية هذه لايجب أن تتقدم على الملفات الصهيونية واغتصاب فلسطين، والملفات التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة ونهضة كل الأقطار العربية والبلدان الإسلامية، والتي يجب أن تحظى بالأولوية في المواجهة من خلال جبهة عربية عربية، وعربية إسلامية، موحدة قادرة على التحرير وفرض السلام العادل والشامل واستعادة الحق العربي الفلسطيني المغتصب، وإفشال وردع كل المؤامرات والتدخلات الخارجية لتفتيت وتمزيق واشعال الحروب الأهلية في البلاد العربية والإسلامية وضرب العرب،والعرب والمسلمين ببعضهم عبر العديد من السياسات التآمرية التي ينتهجها الاستعمار العالمي الجديد ضد الوطن العربي الإسلامي. ولا أعتقد غير أن النظام العربي الإسلامي،وللمصلحة العربية الإسلامية أن ينبري أولاً.. كما قلت: لمواجهة التحديات الصهيونية والطاغوت العالمي الجديد، والتخلف من خلال جبهة عربية إسلامية موحدة وترحيل وتأجيل الملفات العربية العربية، والعربية الإسلامية إلى ما بعد التحرير،وتحقيق السيادة والاستقلال والخلاص من الارتهان للاستعمار الجديد وتسويتها وتصفيتها بالطرق السلمية والتفاوض أو من خلال التحكيم، أو عبر محكمة عربية إسلامية،ودون أي مساس بالعلاقات الأخوية والتعاون، والتضامن، والوحدة والنهضة واليقظة للمؤامرات الخارجية.