في شتّى المؤسسات الحكومية وخصوصاً الخدماتية منها تبرز قضايا الفساد المالي والإداري وتختفي النجاحات إلا ما ندر. ما السبب؟ ومن الذي يعمل على إظهار السلبيات وإخفاء الإيجابيات؟ وهل من المعقول أنّ الفساد المؤسسيّ مستشرٍ بشكلٍ كامل حتى لم يعد هناك أيّ مزايا فردية أو جماعية في إطار المؤسسات الخدمية تستحق الإشادة والدعم وإبرازها بما يليق بها تشجيعاً ورعاية؟ المفترض أن يقوم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بدوره على شقيّ السلب والإيجاب وبشكلٍ دوريّ تُظهر للمجتمع مَوَاطن الخلل وأماكن التميّز .. حتى يكون المواطن على علمٍ بالمسئول الذي يعمل ضدّ مصلحة المجتمع ويستحق العقاب.. والمسئول الذي يعمل لأجل المجتمع ويستحق الثواب. ومتى تمّ تفعيل مبدأ الثواب والعقاب سنجد الكثير من الكفاءات الحكومية ستعمل بجدٍّ واجتهاد.. لأنها تُدركُ أنّ عملها الناجح لن يذهب سُدى ولن يسرق نجاحاتهم أحد. لكننا وللأسف الشديد لا نرى في الغالب إلا تجاهلاً للكفاءات السليمة.. واهتماماً لافتاً بمن دمّروا الوطن ويعملون جاهدين على إلحاق النكال بالمواطن التعيس. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك