إن ثورة احرار اليمن سبتمبر واكتوبر 1963،62م كانت بوابة الانطلاق صوب التحرر من القهر والاستعباد والاستعمار وكانت مفتاح التنمية والنهوض الشامل الذي تحقق على أرض الواقع فالثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر تجاوزت التحديات والصعاب التي كانت تقف أمام إرادة الإنسان اليمني واستطاع الشعب ان يتخلص من الفقر والمرض والجهل الذي خيم على اليمن قروناً من الزمن، كان إنسان اليمن في تلك القرون مغيباً من العالم بسبب فرض العزلة والإصرار على احتكار السلطة وعدم السماح للشعب في امتلاك السلطة وممارستها ولأن هذه الصورة المأساوية قد الحقت الأذى بآدمية الإنسان فكان لابد من التخلص من الإمامة والاستعمار اللذين أذاقا الشعب ويلات القهر والانكسار. إن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر بمثابة النور الذي انبلج ضياؤه ليزيح سواد الليل الدامس الذي خيم على رؤوس الاحرار فتنفس الشعب وعرف العالم وعرفه العالم بعد ان كانت تحكى عنه قصص وغرائب الجوع والمرض والخرافة وحولت الثورة اليمنية واقع الحياة وفتحت الطريق أمام المكافحين الافذاذ من أجل الوصول باليمن إلى كشف ما بباطن الأرض من الثروات وجوف البحر ومابه من الخيرات. إن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر الانطلاقة الإنسانية الكبرى صوب التحرر من كل معوقات الحياة الكريمة، لقد، بنت الإنسان وعرّفت العالم على وامكاناته الجغرافية والبشرية وفتحت مجال الحوار الذي وصل من خلاله اليمنيون إلى إعادة وحدتهم في 22 مايو 1990م ودفعت باليمن واليمنيين إلى الإسهام في بناء الأمة العربية والإسلامية وجعلت من دولة اليمن الواحد والموحد محط اعجاب وتقدير العالم، وها نحن اليوم ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني نصنع مجداً جديداً بإذن الله رابط المقال على الفيس بوك