يختلف الجميع في اليمن ضد الجميع.. ويتفقون ضد بعضهم مع الجميع.. ويطرقون الحديد ساخناً لكيّ شرودهم.. ويشردون في منابت الكيّ ليستخدموا الحديد.. وتبقى حلزونة السلام ضالة الجميع.. ولا سلام. وبالطبع لا جديد.. فالجميع يعمل لصالح البعض.. والبعض يرفع راية الخذلان أمام الجميع.. وتظهر للسطح فقاقيع اللعبة المُتّفق عليها.. ويترك الجميع قافلة المستقبل لينشغلوا بلعبة الفقاقيع على قارعة الطين. ولا جدوى من هزّ الرؤوس في ساحة المعركة.. غير أنّ الساحة مكتظّة بالرؤوس المترنّحة رغم أن حفلة الخلاص لم تبدأ بعد. ولأنّ الجميع دخلوا القاعة وفي ضميرهم إرضاء البعض.. فلا يمكننا التنبؤ بمصير البعض إلا وفق إتاحة الجميع لحصاد رؤية البعض المنسلخة من شاهق أمنيات الجميع يوم كانت للفئة التائهة بين البعض والجميع صرخات مكتومة أو متكوّمة لا فرق.. الأهم أن يرصد الغادي أصوات الرائحين وهي تتمتم بما لا ترصده كاميرا المستقبل. [email protected]