البُعد الوطني الذي تحقّق في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني كان من خلال بساطة الأخ المشير عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر الحوار الوطني عندما ركّز بجدّية بالغة التأثير أن اليمن أبقى من كل شيء في الحياة، وأن اليمن هي مصدر العز والشموخ، ومصدر القوة ومنبع العطاء ومرتكز الحركة ومحور الانطلاق. لقد كان لأسلوب الأخ رئيس الجمهورية المرتجل والعادي الأثر البالغ في نفوس الملايين الذين تابعوا كلمات الوفاء والالتزام بقدسية التراب الوطني للجمهورية اليمنية وكل مكوّناتها الجغرافية والبشرية. إن قوّة البُعد الوطني الذي تجسّد في الجلسة الختامية كان خاتمة القول الفصل أن اليمن الواحد والموحّد هو القوة الحقيقية التي تمكّن أبناء اليمن من الإسهام الفاعل في بناء صرح الحضارة الإنسانية, وكان لكلمات رئيس الجمهورية قوّة التأثير البالغة في النفوس لأنها بسيطة جداً، واستمدت قوة تأثيرها من قوة الصدق وعظمة الالتزام وحق الانتماء إلى اليمن الواحد والموحّد الذي عزّز روح التفاؤل، وأضفى جواً فرائحياً ملأ سماء وأرض وبحار الجمهورية اليمنية من محافظة سقطرى إلى صحراء الربع الخالي. وأدرك كل يمني غيور عظمة الانتماء إلى قدسية التراب الوطني، والاستعداد المطلق للتضحية الوطنية بالغالي والنفيس من أجل يمن واحد موحّد وقادر ومقتدر على النهوض بالبناء والإعمار. ولئن كانت كلمات البساطة قد خلقت بُعداً وطنياً عظيماً؛ فإنها قد جعلت من اليمن الواحد والموحّد لُحمة واحدة وقوة واحدة غير قابلة بالتجزئة أو الانشطار على الإطلاق. فألف تحية للأخ رئيس الجمهورية على قوة صبره وقوة تحمُّله لما جرى خلال الفترة الماضية، وبقي أن نبادله الوفاء بالوفاء، وهو العهد الذي قطعناه جميعاً له في الانتخابات الرئاسية، وكان الفارس الذي أعطى الوطن حق الوفاء والانتماء. إننا اليوم أمام بوابة الولوج إلى المستقبل الأكثر توحّداً واقتداراً، وعلينا أن ننسى جراحات وآلام الماضي، وأن تتشابك أيدي أبناء اليمن الواحد والموحّد من جديد لصناعة الإشراق الجديد الذي يحقّق الآمال والطموحات المشروعة بإذن الله.