هل هذه الأمطار البديعة كافية لتحويل وطني لمنتجع سياحي مفتوح مترامي الأطراف؟ أم أنّ بلدي يمتاز بالكثير مما يجعلها قِبلة السائحين والهائمين في ملكوت الله..! اليمن رغم مافيه من عللٍ وأوجاع.. إلا أنه سرعان ما يتأقلم مع نِعَمِ الله وخيراته الواعدة.. وأسرع ما يكون باتجاه التسامح والألفة لو توفّرت له وتيسّرت معيشة طيّبة تكفيه ذُلّ الحاجة. مثلاً صنعاء العاصمةس.. قد يفعل بها المطر من الحالة الروحيّة مالا يفعله ألف مؤتمر .. وقد تنجو الرقاب من شرٍ ماحق ببعض رذاذٍ ينهمر من سماء الله فتصفو النفوس وتتناغم القلوب بطريقةٍ مُدهشةٍ لم تكن نتائجها في الحسبان. هذا الأمر مرتبط بشكلٍ مباشر بالعمل الجاد لتحويل المكان إلى منتجعاتٍ سياحية مفتوحة وإلى أزمنةٍ تعمل بلا كلل متى توّفرت لها احتياجاتها الأوليّة، لأن العقول اليمنية تحديداً مرتبطة بالطمأنينة النفسية في أدنى مراحلها غالباً.. كون اليمنيّ ابن عاطفة أكثر من كونه ابن قانون يُقنّنُ تحركاته اليومية.. ولو كان أعمل عقله بعيداً عن العاطفة لربما فاق من حوله من شعوبٍ باتت التكنولوجيا شغله الشاغل. [email protected]