السطو الموغل على التاريخ والإساءة إلى الوطن والاصرار المهين والمشين على التدليس والتباهي لم يعد محل شك لدى الشعب اليمني وبات على يقين ان الذين يسلكون هذا السلوك لا يمتلكون رؤية وطنية ولا يجيدون غير القول والفعل الفاجر الذي يسطو على التاريخ وينال من سمعة اليمن ويحقق رغبة الغير في توسيع الفجوة بين أبناء الشعب ويرسخ الفتن ويعزز الفوضى ولا يخدم البعد الاستراتيجي في بناء الدولة وإعادة تجميع عناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية ولذلك سنظل نحذر من ذلك السلوك الهمجي الذي يظهر بعضه بوضوح فاضح في وسائل الإعلام المرئية وبعضه الآخر يشكل غير مباشر ونجدد القول ان ذلك الفعل لا يمكن ان يساعد على حماية الوحدة الوطنية أو يردم الفجوة بين الشعب والقوى السياسية التي تقف خلف ذلك الفعل المشين. لقد قلنا مراراً وتكراراً بان الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الكيد والمكر وان المكر السيء لا يحيق إلا بأهله ومازلنا نقدم النصح الأمين من أجل وحدة الصف وحماية الوحدة الوطنية وتعزيز بناء الدولة وصون مستقبل الاجيال ولكن رغم كل ذلك إلا أن المدمنين على الغرور والمصرين على خدمة أعداء اليمن قد غلبت عليهم منافعهم الخاصة والخاصة جداً فتجدهم ينكئون الجراح ويرمون السهام ويدسون السموم وينمقون الكذب والفجور ويبحثون عن كل من لديه مرض الهوى الشيطاني من أحل المزيد من تعميق الفجوة وهم يدركون بأنهم انما يهنون انفسهم أمام التاريخ. ان القول الحسن والصادق يعبر عن النية الصافية أما البحث عن الفواجع والايغال في الكواسر واعتماد النخر في جسد الوطن لا يدل إلا على السخافة وانعدام الايمان بقدسية الكلمة وعظمة الانتماء إلى تراب الوطن اليمني الذي يمثل البعد الاستراتيجي لإنسان المستقبل المتطلع إلى الافضل وليس مجرد الكذب والزور والبهتان والنيل من التاريخ الأمر الذي يجعلنا دائماً نقدم النصح من أجل الاستمرار في السعي للوصول إلى حق الشعب اليمني في الاختيار الحر الذي يضمن خلو اليمن من النفاق ويعزز لحمة الاتصال والتواصل بإذن الله .