أربعة أيام تفصلنا عن شهر رمضان المبارك ووطني يغرق في مستنقع الدماء والمكايدات وتوهان العتمة. بالتأكيد لا يمكننا تأجيل الشهر الفضيل.. لكن يمكننا قطع دابر الأحقاد .. وإيقاف وابل الرصاص.. ومحو مسببات الفتنة ومعالمها في ربوع الوطن. ما الذي يمنعنا من التعايش تحت راية اليمن؟ ألم يلتق الجميع على طاولة الحوار ونصّت مخرجاته على القيمة العظيمة لمستقبل أفضل..! وتم تسخير الإمكانيات الهائلة لعبور اليمن من نفق الأوهام لفضاءات رحبة لا مكان فيها للكيل بمكاييل عدوانية..! لا أدري ما الجدوى التي يجنيها أولئك الذين ينتظرون وصول النخب السياسية إلى نقطة اتفاق على تجاوز المحن ثم يعاجلون رأس المستقبل بضربات متتالية ليدخل من جديد في دوامة التعب. أولئك الراكضون في متعة القصور المشيّدة لم يكونوا يوماً مع قيادة سياسية حكيمة.. وليسوا بالتالي مع وطنهم المنهك.. لكنهم مع تنفيذ أجندتهم الخاصة ..ضاربين بأية مصلحة عامة للبلد عرض حائط الأوهام والنظريات الباهتة.. بينما السذّج من البسطاء وحدهم وقود الفتنة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك