حيلة المرء في الحياة أمله وتأمله ، وما تلك القرابين اليومية من جهد تواجهه العثرات ، ومن وعد تقابله النكبات ، إلا بعض نتائج لأوجاع متكررة قد لا ندرك سرها ولا نستلهم سرائرها إلا بعد فوات الأوان . ولله حكمته في كل شيء .. لكننا يجب أن نستوعب قبل أن تداهمنا موجة القضاء والقدر .. وأن ندرك قبل أن تضيع منا الحيلة أثناء وبعد ما يحدث خارجا عن إرادتنا وحماقاتنا المتكررة . وتكرار الخطأ لا يعني قضاء وقدر .. بل هو إمعان في ظلم النفس قبل ظلم الآخر ، وقبل تعطيل مسيرة الحياة المزهوة بحيلة آخرين لم تكن العثرة في دروبهم قبلنا .. لكنها أصبحت قدرهم الرديء مذ ولجنا طرقات آمالهم ، وبيادر أحلامهم الشاسعة . وما أكثر المتربصين بأنفسهم .. وما أقل الواعين لزخات الحياة وانحساراتها المفاجئة .. وما أعذب الحلم في ابتسامة الحيلة .. وما أسوأ الحظ في خيبة المدى ، واصطفاء المتاهة . [email protected]