رغم الركود السياسي الذي تعيشه اليمن حالياً ومدى افتراضية تأثيره على المجتمع والحياة المعيشية ، إلا أن الوضع مازال تحت السيطرة الشعبية للكادحين في تسيير معيشتهم بأقل ما يمكن ، وكأصبر ما يكون . وهذه ميزة استثنائية للشعب اليمني رغم ما يحيط به ، ورغم ما يكابده يوميا ، ورغم ما يعتريه من أوجاع محدقة به ، ورغم ما ينقصه من أساسيات ضرورية تكفل له حق العيش الكريم . ولكن إلى متى سيظل الوضع السياسي متردياً على هذا النحو؟ وإلى أي مدى سيذهب الساسة بصبر هذا الشعب من كساد أحلامه ، وتردي وضعه المعيشي ؟ وإلى أين ستصل به المماحكات والفراغات العليلة ؟ ذاك ما ننتظر أجوبته بفارغ الصبر ، وما نأمله في خروج استثنائي من عنق الزجاجة الهشة التي وضعنا بها الساسة ضاربين بمصلحة الشعب عرض الحائط ، ومولين مصالحهم السياسية الفئوية جل اهتمامهم ، تاركين الوطن على جمر الترقب وبراكين المواجهات المستعرة تحت الرماد . [email protected]