الأخوّة والوفاء تدفع بإتجاه التصالح والتسامح وإنجاز التسوية السياسية والمساعدة في الوصول إلى حق الشعب في الاختيار الحر من خلال الانتخابات الرئاسية والنيابية , ومن لديه نوايا سيئة تجاه اليمن هو من يعمل على تأزيم الأوضاع السياسية وعدم احترام الإرادة الشعبية ومحاولة حرمانها من حقها في الاختيار الحر حتى يظل الشعب اليمني ضعيفاً تأكله الصراعات السياسية لإنتاج حرب بالوكالة نيابة عن خصوم اليمن وأعدائه عبر التاريخ, ومن أجل ذلك نكرر الدعوة للبعض في الخارج إلى ضرورة الكف عن تغذية الصراعات السياسية في اليمن وترك أبنائها يعالجون مشكلاتهم وبدونكم سيصلون إلى مكان سياسي شامل وجامع . إن التركيز على مساعدة اليمنيين في الوصول إلى إنهاء الصراعات السياسية يحتاج إلى نوايا إقليمية وعالمية صادقة تجسد المفاهيم المتعلقة بالمصالح المشتركة وتعمق روح الأخوة الإنسانية وتدفع باتجاه التصالح والتسامح وتقدم العون المادي اللازم لإنجاح العملية السياسية بدلاً من التسابق على الإثارة والاستقطاب الذي لن يحقق أية مصلحة بقدر ما يحدث الدمار ويعطل المصالح الحيوية المشتركة التي تبرز في حالة استقرار ووحدة اليمن الواحد والموحد. إن اليمنيين عامة يدركون النوايا المبيتة ضد إرادتهم الحرة المستقلة ولذلك فهم شديدو الحساسية من أية تصرفات خارجية تبديها بعض الدول المهتمة بالشأن اليمني , الأمر الذي ينبغي معه عدم المساس بالسيادة الوطنية ومراعاة الخصوصية اليمنية وعدم الدفع باتجاه التأزيم , والكف المطلق عن إظهار العضلات أو المن الذي ينتقص من حق اليمنيين , لأن اليمن وأهلها لها فضل على الحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ ولا يجوز الإساءة والغباء في التصرفات التي تستفز مشاعر اليمنيين وتثير حفيظتهم . إن المؤمل من الأشقاء والأصدقاء على حد سواء العمل بروح الإنسانية من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية وعدم السماح بتمزيق اليمن ,وهذا يتطلب جهوداً إقليمية وعالمية تدفع باتجاه الحفاظ على قوة الدولة اليمنية وإعادة بنائها وبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية وتحقيق رغبة الشعب في الوصول إلى حق الانتخابات الرئاسية والنيابية , لأنها المخرج الآمن من الأزمة السياسية التي طال أمدها وستكون الانتخابات مفتاح الفرج بإذن الله.