النية الصادقة والعمل الجاد والصبر على المكاره والكف عن نبش القبور والتفكير فيما يجب أن يكون والانطلاق من قدسية السيادة اليمنية وعدم التمترس خلف الأوهام والاعتماد على الشعب اليمني وخصوصيته الجغرافية والسكانية ،من عوامل النجاح الذي ينبغي أن يحققه اليمنيون كافة, أما الذهاب للاستقواء بالخارج والتمترس المذهبي أو المناطقي والعصبية الجاهلية فإنها من عوامل الإعاقة التي يستغلها الحاقد الذي لايرغب في رؤية اليمن الواحد والموحد قوياً وقادراً ومقتدراً, ومن أجل ذلك نخاطب القوى السياسية كافة بأن تكف عن التمترس والصلف والعنت الذي يظهر بين الحين والآخر, لأن أربع سنوات من عذاب الشعب قد جعلت الشارع اليمني أو السواد الأعظم منه يغلي, لأن سنوات العجاف قد ضيقت عليه الخناق وسامته سوء العذاب. إن على القوى السياسية أن تدرك أن الصبر الذي تحمله الشعب من 2011م يعد من أعظم المظالم الفاجرة التي تحملها الشعب ومازال صابراً ومعتصماً بحبل الله المتين, ومن أجل ذلك فإن على كل المكونات السياسية أن تكف عن ممارسة العذاب ضد الشعب وأن تعود إلى قدر عالٍ من الرشد السياسي, وعلى الذين يتاجرون بالوطن من أجل المكاسب الخاصة جداً أن يحذروا نقمة الشعب الصابر والمعتصم بحبل الله المتين ،الرافض لكل أشكال التعنت والغرور والصلف, لأن الاستمرار في هذا الاتجاه لن يحقق أية مصلحة لا خاصة ولا عامة ،ولن يحقق المصالح العامة والخاصة إلا الوفاق والشراكة الوطنية الواسعة واستكمال ماتبقى من التسوية السياسية والوصول إلى المطلب الشعبي الذي يمنح الشرعية السياسية والشعبية والدستورية ،وهو حق الاختيار الحر من خلال الانتخابات الرئاسية والنيابية. إن التفصيلات التي تتم الآن بترتيب داخلي وخارجي لإطالة أمد الأزمة السياسية الخانقة، دليل على الاستعلاء والكبر والرغبة التي جعلت من البعض أدوات لتحقيق رغبات أعداء اليمن الواحد والموحد, ولذلك نقدم النصح بالكف عن ذلك والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق رغبة وإرادة الشعب في الوصول إلى حق الاختيار الحر مادامت كل القوى السياسية تدعي وصلاً بالشعب فإن ذلك يحتم على الكافة إنجاز هذا الاستحقاق ويكفي تفصيلات وكولسة عدوانية, وعلى المجتمع الإقليمي والدولي أن يقف مع الشعب ،في تحقيق هذا المطلب الإنساني لإخراج اليمن من نفق صراعات القوى السياسية على السلطة والانتقال إلى الشرعية الدستورية التي تنتج عن الانتخابات الرئاسية والنيابية بإذن الله.