أرجعت دراسة بحثية اجرتها الهيئة العامة لابحاث علوم البحار والاحياء المائية بعدن سبب اخضرار مياه البحر في سواحل عدن مؤخرا الى التقلبات المناخية التي عكست نفسها على البحر. وقال رئيس الهيئة الدكتور اسامه الماس أن الدراسة التي اجراها الفريق البحثي التابع للهيئة وفروعها في الحديدة والمكلا ، بينت ان ظاهرة أخضرار مياه البحر رفعت نسب الخلايا من الطافيات النباتية للاخضرار في اللتر الواحد من ماء البحر من الف مئات الألاف من الخلايا. وأضاف الماس أن هذه الظاهرة أخذت في الانحسار لافتا في الوقت نفسه الى أن الهيئة ستبداء مطلع شهر أبريل المقبل بتنفيذ برنامج مسح شامل للانظمة البيئية وعناصرها المختلفة في البحر الاحمر وخليج عدن ومناطق بحرية أخرى بهدف تحديد مواقع حدوث التغيرات البيئية بين المواسم المناخية ،خاصة موسم الرياح الشمالية الشرقية والرياح الجنوبية الغربية باعتبارهما من أهم مواسم تغير المناخ في المناطق الساحلية. واشار رئيس الهيئة العامة لابحاث علوم البحار والاحياء المائية، الى أن أعمال المسح ستشمل دراسات التلوث الاشعاعي التي تشارك اليمن في تنفيذه الى جانب عدد من البلدان المطله على البحر الأحمر. واكد ان عملية المسح ستركز على توضيح قياس مؤشرات الفيزياء والكيمياء البحرية إلى جانب تصنيف التأليف النوعي والكمي للطافيات النباتية والهيمات الحيوانية فيما ستحدد الدراسة الكتل المائية أمتدادا من البحر الأحمر وحتى خليج عدن والعكس والتي تكون غالبا مصحوبه بوفره من الأنواع النباتية والحيوانية الغذائية كغذاء للاسماك والأحياء البحرية الأخرى.