استكمل فريق من الباحثين اليمنيين في الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية اليوم الأعمال الفنية الخاصة بمسح الأنظمة البيئية وعناصرها المختلفة. وأوضح رئيس الهيئة الدكتور أسامة الماس لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن عملية المسح التي شملت البحر الأحمر وخليج عدن والمناطق الساحلية في المياه الإقليمية اليمنية هدفت إلى تحديد التغيرات المناخية بين موسم الرياح الشمالية الشرقية وموسم الرياح الجنوبية الغربية.. مشيراً إلى أن العمل البحثي المنجز شمل تقديم دراسات عن تلك المواسم وأسباب تغير المناخ في المنطقة خاصة كما هو حاصل هذه الأيام التي تشهد تقلبات في المناخات. مبيناً أن ذلك يدخل في إطار اهتمام الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية والمتمثلة بإعداد دراسة عن التلوث الإشعاعي التي تعد اليمن عضواً إقليمياً فيه إلى جانب عدد من البلدان العربية والصديقة المجاورة. وأشار الدكتور الماس إلى أنه تم خلال الأعمال البحثية أيضاً مسح الأنظمة البيئية وقياس مؤشرات الفيزياء والكيمياء البحرية وتصنيف التكاثر النوعي والكمي للطافيات النباتية والهيمات الحيوانية وهما ما يعرف باسم «بلا كتون» والتي تتغذى الأسماك منها، إلى جانب إعداد دراسة حول ما يترتب عليه التبادل بين الكتل المائية بدءاً من البحر الأحمر وخليج عدن والعكس وهو ما يصحبه من وفرة في الأنواع النباتية والحيوانية التي تعد من مصادر الغذاء الأساسية للأسماك والأحياء البحرية الأخرى. وأضاف رئيس الهيئة أن هذه الأبحاث مكنت الهيئة من إعداد دراسة أخرى حول أسباب اخضرار مياه البحر التي تظهر نادراً في السواحل العالمية ومنها اليمن والناجمة عن انحسار واضح في بعض عدد الخلايا النباتية الطافية مما يسبب في اخضرار المياه وخصوصاً في المناطق الغربية من مدينة عدن، وتوجد مائة خلية في لتر واحد من مياه البحر، وهي من الأسباب الطبيعية للتغيرات المناخية التي تحدث بصور مفاجئة.