يرأس الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية وفد اليمن في الدورة السادسة والثلاثين لوزراء خارجية الدول الإسلامية والتي تستضيفها العاصمة السورية دمشق خلال الفترة من 23 25 مايو الجاري بمشاركة حوالي 60 وزير خارجية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ووزراء مراقبين من دول أخرى . وأوضح الدكتور القربي لصحيفة " 26 سبتمبر " في عددها الصادر اليوم أن الدورة القادمة ستناقش عددا من القضايا المهمة على صعيد تطوير دور منظمة المؤتمر الإسلامي وتفعيل التنسيق بين دولها وإعادة هيكلتها بما يسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية ومواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي خصوصا في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية ووجود تكتلات إقليمية كبيرة . وأضاف الأخ وزير الخارجية أن الاجتماعات ستشهد انتخاب أمين عام مساعد جديد لمنظمة المؤتمر الإسلامي حيث قدمت اليمن مرشحها لهذا المنصب وهو السفير أحمد الحداد الذي يشغل حاليا نائب مندوب اليمن في المنظمة وتتطلع بلادنا أن يحظى مرشحها بدعم الدول الإسلامية الشقيقة للفوز بهذا المنصب .. وقال الأخ وزير الخارجية أن الاجتماعات ستناقش أيضا عددا من القضايا الأخرى منها وثيقة أعدتها الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي تضع تصوراً لإنشاء لجنة مستقلة دائمة لحقوق الإنسان، ووثيقة أخرى حول ضرورة تمتين العلاقات مع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء بالمنظمة كالفلبين وتايلاند وميانمار والصين وبعض الدول الإفريقية.وينعقد اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية بصفة دورية مرة كل سنة ويدرس سبل تنفيذ السياسة العامة للمنظمة من خلال أمور من بينها اتخاذ قرارات ومقررات بشأن مسائل تحظى بالاهتمام المشترك في سبيل نيل الأهداف وتنفيذ السياسة العامة للمنظمة ، واستعراض ما يتم إحرازه من تقدم في تنفيذ القرارات والمقررات الصادرة عن مؤتمرات القمة ومجالس وزراء الخارجية السابقة.. يذكر أن المنظمة هي تجمع لسبعة وخمسين دولة إسلامية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغربها وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، تضم في مجملها أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتأسست في الرباط بالمملكة المغربية، في 25 سبتمبر 1969، حيث عقد الاجتماع الأول لزعماء العالم الإسلامي عقب أكثر من شهر من حريق الأقصى 21 آب 1969. حيث طرحت وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين .