افتتحت صباح اليوم الأربعاء بمنتجع شرم الشيخ فعاليات أعمال القمة ال15على مستوى قادة وحكومات حركة دول عدم الانحياز بمشاركة اليمن بوفد رفيع المستوى ترأسه فخامة الرئيس علي عبد الله رئيس الجمهورية و بمشاركة ما يزيد عن 150 دولة ومنظمات إقليمية ودولية تحت شعار (التضامن الدولي من أجل السلام) وألقى رئيس كوبا راؤول كاسترو تقرير القمة ال14 والتي رأستها بلاده خلال الثلاث سنوات الماضية وأكد كاسترو فى بداية كلمته على تأييد كوبا عمل مصر على مقدمة الحركة، وأنه شرف لبلادهم أن تسلم قيادة الحركة إلى مصر المؤسس الأول لها ومساندتها للثورة الكوبية، مشيراً إلى اعتزازهم بزيارة الزعيم جمال عبد الناصر والرفيق فيدل كاسترو عام 1960. وطالب كاسترو بتأسيس هيكل مالى واقتصادى جديد لجميع الدول لمواجهة الفقر والجوع، فالأزمة المالية لا تحل بحلول شكلية وتجميلية ونقص العدل، فلابد أن يكون هناك إطار جديد للنقد المالى. فيما تناقش القمة ملفات سياسية واقتصادية ساخنة فى مقدمتها الصراع العربى الإسرائيلى وبؤر التوتر فى الشرق الأوسط وبؤر التوتر فى العراق والصومال والسودان والحصار على كوبا وتتبنى القمة وثيقتين رئيسيتين، هما: "الوثيقة الختامية" والتي تلخص الموقف المشترك للحركة حول كل القضايا على جدول الأعمال، و"إعلان شرم الشيخ" الذي سيركز على تنمية الحركة نفسها وتناقش لجنة حركة عدم الانحياز حول فلسطين الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، وتبنى إعلان حول فلسطين، فيما يتولى الرئيس حسنى مبارك الرئاسة الدورية من الزعيم الكوبي راؤول كاسترو خلال القمة وتسلمت مصر رئاسة الحركة من دولة كوبا الرئيس الحالي للحركة وألقى مبارك خطابا وضح فيه تصورات مصر لمستقبل الحركة خلال الثلاث سنوات القادمة. وضمنت خطة الرئيس مبارك قضايا نزع السلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان والاتجار في البشر والأمم المتحدة والموضوعات الخاصة بالبيئة والغذاء والصحة والأزمة الاقتصادية وحرية الاعلام وتتمثل الرؤية المصرية للحركة في تعزيز التعاون بين دول الجنوب بأساليب مبتكرة وعملية والتواصل بين الشمال والجنوب لتحقيق مصلحة التنمية في العالم