دشنت اليوم الاثنين الحملة التكميلية للتحصين ضد شلل الأطفال في اليمن ، والتي تستمر ثلاثة أيام في إطار جهود وزارة الصحة العامة والسكان نحو استئصال المرض نهائياً . وقال الدكتور عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة والسكان ان تنفيذ هذه الحملة يأتي استكمالاً لجهود التحصين الروتيني المتواصلة، والتي أثمرت تحقيق معدل تغطية وصل إلى ما يقارب 85% خلال العام 2006م ضمن إجراءات رقابة وتقويم نالت تقدير الجهات الدولية، وأثمرت عن حصول اليمن على جائزة مالية من حلف اللقاحات العالمي بمبلغ (2.306.500) دولار، مما يؤكد التزام الوزارة بتحقيق أهدافها المعلنة في تحصين الأطفال ضد ثمانية أمراض قاتلة، ويحفز ثقة المانحين بدعم إدخال لقاحات جديدة. ويشارك في الحملة 12926 عاملاً متطوعا يقومون بتحصين الأطفال المستهدفين في ثمان محافظات ضمن استراتيجية التحصين من منزل إلى منزل، باستهداف ما يقرب من 1.369.500 طفلاً دون الخامسة من العمر، يمثلون أكثر من 25% من أطفال اليمن دون الخامسة. وأشار الدكتور عبد الكريم يحيى راصع بأنه تم اختبار المحافظات الثمان بناء على الخارطة الوبائية، ومعدل التغطية بالتحصين الروتيني، والظروف الديموغرافية والجغرافية، والحركة السكانية، وهذه المحافظات هي : الأمانة ، صنعاء، تعز، البيضاء، الجوف، مأرب، صعدة ، شبوه. وأضاف الوزير أنه قد تم التخطيط للحملة بالتعاون مع خبراء منظمة الصحة العالمية والإعداد لجميع تفاصيلها بالتنسيق مع مكاتب الصحة والسكان في المحافظات والمديريات المستهدفة. مؤكداً ان تغطي هذه الحملة الجيوب المناعية المحتملة في الجمهورية، نحو المحافظة على السيطرة على انتشار الفيروس، حيث ان آخر حالة إصابة بالفيروس البري سجلت في فبراير من العام 2006م، وفي حال تمكنت بلادنا من المحافظة على الوضع الراهن، والاستمرار في التحصين الروتيني ضمن معدلات تغطية مرتفعة فإن من الممكن إعلان اليمن خالية من شلل الأطفال ، مواكبة للمرمى الإقليمي والدولي المتمثل في الاستئصال التام عالمياً.