توجت المشاركة اليمنية في اجتماع الاتحاد الدولي للمخترعين الذي انعقد مؤخرا بالعاصمة السورية دمشق على هامش فعاليات معرض الباسل الدولي للاختراعات، بموافقة الاتحاد الدولي للمخترعين على طلب اليمن بتنظيم المعرض الدولي للاختراعات للعام 2010م وكذا الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد. وفي هذا السياق اعتبر العالم والمخترع اليمني الدكتور خالد نشوان إقامة المعرض الدولي للاختراعات العام القادم في اليمن فرصة لاستقطاب الاستثمارات من دول مختلفة وتعريفها بحضارة اليمن. وأشار إلى أن حضور ومشاركة الكثير من دول العالم العربي والدول الأوروبية ودول أمريكا سيساعد على جذب الاستثمارات لما تزخر به اليمن من فرص استثمارية في الكثير من المجالات. وقال العالم اليمني" ان المعرض سيكون للاختراعات الطبية والإنسانية إلا أننا نطمح إن نتوسع في مجال البحوث الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا وذلك بالتعاون مع الجامعات اليمنية والذي سيسهم في أثراء المعرض لتكون الفائدة أكثر عمومية. وأضاف "نرمى إلى أن يتعلم العالم منا لا أن نقلده، وأنا على ثقة بان هناك كثير من المبدعين في اليمن الذين إذا ما تكاتفت جهودهم فإننا سنقدم مايفاجئ المجتمع الدولي خاصة وأن اليمن ستحتضن هذا المعرض لأول مرة في تاريخها". ووصف نشوان مشاركة اليمن في معرض الباسل الدولي للاختراعات ممثلة باتحاد المخترعين اليمنيين بالمتميزة ..مشيراً إلى أن ما ميزها هو المشاركة باختراعه "نشوان براساوند" الذي يساعد على علاج تضييق الشرايين بدون عمليات جراحية. وقال "حصلنا على جائزة بولندا عن هذا الاختراع كما تم تكريمنا بدرع الجامعة العربية فضلا عن حصولنا على شهادة تقدير من وزارة الصناعة السورية التي أشادت بالمشاركة القوية والفاعلة لليمن خاصة وأنها المرة الأولى التي نشارك فيها كعضو في اتحاد المخترعين الدوليين وتحت مظلة الاتحاد الدولي للمخترعين. وأضاف "ان جهاز نشوان براساوند الجهاز الوحيد في العالم حتى الآن الذي يساعد على علاج تضيق الشرايين بدون عمليات جراحية دون أن يتعرض المريض لمضاعفات أو الام مصاحبة بواسطة الموجات الصوتية وفوق الصوتية وتستغرق معالجة الحالة 20 جلسة لمدة نصف ساعة يوميا يتحسن المريض خلالها تدريجيا". وأكد ان فترة العلاج هذه تعد قياسية فيما يتعلق بالتحسن شبه الدائم للمريض وهو ما لا يمكن إن تصل إلية نتائج العلاج الأخرى المعروفة دوليا. واعتبر الدكتور نشوان الجهاز اقتصاديا بالنسبة للأفراد والحكومات كونه يخفف من نفقات العلاج بعكس العمليات الجراحية التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة، ولا يتطلب من المريض الرقود في المستشفى وهو ما يساعد أرباب العمل على تخفيف أعباء مؤسساتهم فيما يتعلق بمنح الإجازات المرضية لموظفيهم. وأوضح ان الجهاز تمت تجربته وأصبح متداولا ويحمل كافة الشهادات والتراخيص الدولية وأصبح حالياً يعمل في جميع المدن بدولة المجر وفي بداية دخوله إلى النمسا وألمانيا وسلوفاكيا. وقال نشوان" إن الجهاز سيتم إدخاله قريباً إلى العاصمة صنعاء باعتباره من أهم الأولويات الأخلاقية التي اشعر بها تجاه وطني سيما وأننا تمكنا من خلاله معالجة الكثير من المرضى الذين يأتون الينا من جميع دول أوروبا". واعتبر نشوان انتخابه منسقاً لشبكة المخترعين العرب تشريفاً لليمن وتكليفاً له. مؤكداً انه سيعمل جاهدا لخدمة وفائدة الإنسان والمخترع العربي. وقال" ستعمل الشبكة على التواصل مع الجامعة العربية فيما يتعلق بوحدة الملكية الفكرية والتواصل مع الوزارات المعنية بالاختراعات والبنوك الاستثمارية والتمويلية في الدول العربية الأعضاء بهدف تبني الاختراعات وتصنيعها والوصول بها إلى مرحلة الاستخدام وتحويلها إلى رافد أساسي يخدم الاقتصادي الوطني العربي". وأضاف نشوان "ان الاتحاد اليمني للمخترعين متميز على مستوى العالم العربي ونحن نسعى أن يكون متميزا على المستوى العالمي لكن هناك عدد المعوقات التي يجب أن علينا تخطيها أهمها ما يتعلق بكيفية إيجاد المخترع القادر والمبدع الذي يستطيع إن يسخر العلم في خدمة الاختراع". ودعا إلى الاهتمام بثقافة الاختراع ابتداء من الحضانة والمدرسة من خلال التعرف على ميول كل فرد ومحاولة أخراجها في الاتجاه الصحيح. مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بوجود التعاون المتكامل بين المؤسسات التعليمية المدعمة بالثقافة الإعلامية ودعم الإعلام لهذا الجانب. وأكد ان الاختراع والإبداع أصبح اليوم الملجأ الحقيقي لخروج المجتمع الدولي من الأزمة الاقتصادية وهو نهج بدأت تسلكه الولاياتالمتحدةالأمريكية. مشيراً إلى أن الإبداع والابتكار من أهم روافد الاقتصاد الوطني لأي بلد. ولفت إلى أن مراكز نشوان براساوند المنتشر في كثير من مدن المجر وساعدت في خلق فرص عمل كبيرة للكثيرين. داعياً المسؤولين في اليمن إلى دعم ورعاية المبدعين والمخترعين في مختلف المجالات وفتح نافذة للتعاون بين الجهات الحكومية والجهات المدنية في هذا الجانب لتنمية قدرات الإنسان اليمني وإخراج ما بداخلة من قدرات وإبداع تسهم في بناء ونهضة اليمن في شتى مناحي الحياة.