إتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية بشبوة    شركة النفط: تزويد كافة المحطات خلال 24 ساعة    قالوا : رجاءً توقفوا !    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    ناطق الحكومة : اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن    الامارات تقود مصالحة سورية صهيونية    توقف الرحلات يكلف الملايين يوميا..انخفاضٌ بنسبة 43% في مطار اللد    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    التفاهم بين الحوثيين وأمريكا يضع مسألة فك إرتباط الجنوب أمر واقع    الكهرباء أداة حصار.. معاناة الجنوب في زمن الابتزاز السياسي    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    باجل حرق..!    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    باكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية حديثة وأسر جنود    حادث غامض جديد على متن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر الأحمر    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مع مجلة (اكتوبر المصرية)
نصر مصطفى: اليمن دولة مهمة والتساهل أو التغاضي عما يحدث فيها ينعكس على كل المنطقة
نشر في الجمهورية يوم 03 - 01 - 2010

أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير نصر طه مصطفى أن عام 2009 كان عاماً قاسياً على اليمن بالكامل وصعبا اقتصادياً وأمنياً وسياسياً .. معتبراً أن الأمل الأكبر أن تحدث انفراجة في 2010 ويكون هذا العام شاهداً على انتهاء التمرد.
وقال مصطفى في حوار مع مجلة (اكتوبر المصرية) أن اليمن دولة مهمة والتساهل أو التغاضي عما يحدث فيها ينعكس على كل المنطقة العربية لأن ما يتطاير منها من نار سوف يطول الجميع.
وأضاف قائلا " أن التحدي الأمني لن يسبب خطراً في حالة عدم التهاون معه والتعامل بشكل جاد مع الخارجين عن الوحدة", مشيرا إلى أن التحدي الاقتصادي يحتل صدارة المشهد اليمنى, الأمر الذي يحتم على الدول العربية الدعم المالي لتخطى أزمات التنمية في مناطق التمرد.
وحول حرية التعبير والإعلام العربي واليمني بشكل خاص قال نصر طه مصطفى "إننا العرب مازلنا نفتقد الجرأة في تناول قضايانا فضلاً عن افتقارنا نسبياً لحرية تناول جميع أزماتنا الداخلية".
وفي حديثه عن اليمن من الداخل سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً, أكد نصر طه مصطفى أن هناك إجماعاً شعبياً يمنياً واسعاً على استمرار دولة الوحدة وحسم فتنة التمرد الحوثى والتى تؤثر على هيبتها داخلياً وعلى سمعتها خارجياً.. وفيما يلي نص الحوار :
* ما هو تقييمك لحرية الإعلام في اليمن؟
** الحرية في العالم كله لا يمكن أن تكون مطلقة وعندما يتعدى أحد على الحرية الشخصية لأي مسئول لابد من اللجوء للقضاء.. وفى اليمن نعيش- بصدق- على مساحة كبيرة من الحرية ومثلما يحدث في مصر من الصحف المعارضة ضد النظام يحدث فى اليمن على نفس المستوى.
* لكن ما حقيقة إغلاق بعض الصحف وحجب المواقع الإلكترونية؟
** هذا طبيعي ويحدث بأحكام قضائية والمتضرر يقوم باللجوء للقضاء. وعندما تقوم وزارة الإعلام بإغلاق صحيفة ورأى القائمون عليها أن من حقهم عدم الإغلاق وتوجهوا إلى القضاء واستطاعوا الحصول على حكم قضائي بالعودة إلى الصدور تقوم السلطات بتنفيذ الحكم على الفور.. أما الصحف التي يقال إنها موقوفة في اليمن ليست موقوفة ولكنها ممتنعة عن الصدور لأسباب قلقها من عملية الحجز الإداري الذي تقوم به وزارة الإعلام بموجب القانون واليوم لا توجد صحيفة يمنية موقوفة رغماً عنها.
* ماذا عن فضائية المعارضة «عدن الحرة»؟
** هذه القناة أنشأها الانفصاليون في الجنوب والمتواجدون في بريطانيا ويديرونها من هناك.. فضلاً عن وجود قناتين واحدة حزبية وأخرى مستقلة.
* لكن ألا تؤثر في الشارع والإعلام اليمنى؟
** حتى الآن لم يحدث ونتمنى صدور قانون الإعلام العربي المرئي للسماح بإنشاء قنوات فضائية خاصة فى اليمن.
* ما هو دور وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» فى تنوير المواطن اليمنى ومواجهة التحديات؟
** نحن في الوكالة قمنا بتطوير كبير حيث أنشأنا صحيفة يومية ومركز بحوث معلوماتي يقوم بإصدار أبحاث متميزة ومحايدة وتقوم بطرح كثير من القضايا فضلاً عن تقديم خدمات مختلفة للجمهور وتغطية أنشطة أحزاب المعارضة والمجتمع المدني وليس التركيز فقط على النشاط الحكومي.
* وماذا عن اتحاد وكالات الأنباء العربية بصفتك عضواً في أمانتها العامة؟
** هناك تحديات خطيرة تواجه الأنباء العربية خاصة على المستوى التنافسي بينها وبين الإعلام الفضائي المتواجد حالياً. وفى الحقيقة بدأت «سبأ» فى مواجهة مثل هذه التحديات حيث لمسنا ذلك منذ فترة وقمنا بتأسيس الكثير من الأنشطة عن طريق تقديم خدمة الترجمة والأخبار على الموبايل.
قضية اليمن
* هل ترى أن الإعلام العربي مُلِّم بالقضايا اليمنية؟
** للأسف من خلال زياراتي المتعددة للدول العربية اتضح لى أن صورة ما يجرى فى اليمن ليست واضحة فى الإعلام العربي ولابد من بذل جهود أكبر لتوضيح الحقيقة داخل اليمن.. وهناك دول عربية تعانى من داء الإخفاق الإعلامي ومن ثم يجب أن تكون هناك مشاركة إعلامية واحدة لتوضيح الحقائق داخل كل قطر عربي.
* لكن أين دور الإعلام اليمنى فى توضيح حقيقة ما يجرى داخل اليمن؟
** الإعلام اليمنى لا يزال قاصراً جداً في توضيح حقيقة ما يجرى فى اليمن نتيجة قلة الإمكانات والخبرات والتواصل مع باقي وسائل الإعلام العربية.
* والإعلام العربي بشكل عام هل يواجه نفس التحديات؟
** بالإمكانات والخبرات الموجودة مازلنا في حاجة للتطوير لأننا عاجزون عن المواجهة.. نحتاج إلى كثير من الجرأة.. والحرية ولا أقصد حرية التعبير أى النقد لكن الحرية بشكل عام لأنه في مجال النقد نحن كمؤسسات إعلامية حكومية أولى بنقد القرارات التي تصدرها الحكومة وتضر الشارع اليمنى.. نحن أولى بانتقاد تصرفات الحكومة من المعارضة.
* ما هى رؤيتك فى القنوات العربية الموجهة ضد دول عربية بعينها؟
** لا شك أن هناك قنوات فضائية وعلى رأسها «الجزيرة» تشبه المنظمات الخارجية التى تتحدث عن حرية الصحافة مستغلة مساحة الحرية الموجودة فى البلاد التى تنتقدها بينما لا تتحدث عن دول أخرى لا تتمتع بأية حرية من الأساس و«الجزيرة» تستفيد من مساحة الحرية المكفولة في اليمن وتوجه الكثير من الانتقادات للدولة، بينما لا تستطيع أن تفعل ذلك مع دول عربية معينة ولا تعطى مساحة ولو قليلة لمراسليها للكشف عن أى إخفاقات فيها، ومن ثم فهي تشبه المنظمات الغربية والتي تنصب نفسها ناقداً للدول العربية.
* أزمة مصر- الجزائر الأخيرة هل ترى أن إعلام البلدين سبب فيها؟
** وسائل الإعلام المصرية والجزائرية ارتكبتا خطأً مهيناً فى تناول الأزمة ومن قادوا هذه الحملات عليهم تقييم أدائهم ليعلموا نتيجة ما فعلوه.. وتوجيهي باللوم للإعلام المصري يأتي لكونه الإعلام العربي الأكثر مشاهدة وتأثيراً وانتشاراً. وأنا شخصياً كنت متابعاً للأحداث عن طريق الإعلام المصري.. ولكن يبقى أيضاً أننا كعرب نعتز بمصر لأنها الشقيقة الكبرى والتي نتمنى أن تكون صورتها أكبر مما صورها الإعلام الجزائري.
* دعني أسألك عن ماهية التحديات التي تواجه الدولة اليمنية في الوقت الراهن؟
** التحديات التي تواجه القطر اليمنى كبيرة والتحدي الاقتصادي يحتل صدارة المشهد وتولد عنه التحديات الأمنية التي يعيشها المواطن اليمنى حالياً عن طريق التمرد الحوثى في محافظة «صعدا» الشمالية.. فضلاً عن النشاط الذي يقوم به تنظيم القاعدة في الوقت الحالي.
* لكن مع وجود هذه القلاقل لماذا تقلل من التحدي الأمني؟
** التحديات الأمنية لا تشكل خطراً حقيقياً على الوضع اليمنى بشكل عام. لكن التهاون معها وعدم التعامل بشكل صحيح مع الخارجين من الممكن أن يؤدى إلى مخاطر حقيقية.. الشعب اليمنى بطبيعته متماسك فى علاقاته الاجتماعية وعلى الصعيد السياسي مترابط ومدرك جداً لقيمة الوحدة التى قامت فى 22 مايو 1990 والمواطن اليمنى مدرك أيضاً أن أية تجزئة للقطر اليمنى تحدث فسوف يؤدى ذلك إلى مشاكل أخطر بكثير مما هى عليه الآن في ظل الوحدة..
* تحدثت عن القاعدة باعتبارها أحد المخاطر هل هناك تواجد لها فى اليمن؟
** لا يوجد أى تمركز للقاعدة في العاصمة لكن حضورها يكمن فى المنطقة الوسطى من اليمن والتي تشمل محافظات مأرب وأبين وشبوه وإذا نظرنا إلى خريطة اليمن فسوف نجد أن هذه المنطقة تجمع بين تضاريس جبلية وصحراوية وهى ما تجد فيها القاعدة مساحة للتنقل والتواجد تحت حماية بعض القبائل اليمنية.
* هل بينهم وبين الحراك الجنوبي أى تعاون؟
** نعم.. ولم نكن نصدق ذلك فى بداية الأمر ولم نكن نعلم أن يصبح الحراك أو بعض عناصره مظلة للقاعدة وأن تتوحد الأفكار الاشتراكية مع الأصولية الدينية لكن ثبت ذلك مؤخراً. ومما لا يدع مجالاً للشك أن كثيرا من عناصر الحراك أصبحت تشكل مظلة للقاعدة وأصبح كل طرف مستفيدا من تواجد الآخر بهذا الشكل.. هنا تحالفت المصالح.. علاقة لا تربطها العقيدة ولكن المصلحة..
* أين تكمن مصلحة الطرفين فى وجود الآخر؟
** القاعدة تجد أن الحراك بما سيؤدى إليه من فوضى داخل اليمن إذا ما حدثت تجزئة سيوفر لها الأجواء المتاحة لإقامة قواعد للتمركز العسكري داخل اليمن.. أما الحراك فيجد تعاطفاً إذا ما أصبح مظلة للقاعدة وتفعيل نشاطه وإمداده بالقوة والتواجد السياسي.. ومن ثم تجتمع أهداف الطرفين مستهدفة أمن واستقرار اليمن واقتصاده.
* ما حقيقة الغارات التى كانت تشنها القوات اليمنية على بعض المناطق؟
** لا توجد غارات ولا يُعقل أن تقوم قيادة بالإغارة العسكرية على شعبها ما حدث يتعلق بغارة ضد فلول القاعدة من المنطقة الوسطى والقذف الجوى على مواطنهم فى الجنوب وقيل إنه راح ضحية الغارة مدنيون وليس هناك ما يؤكد ذلك من أدلة. ولكن فى النهاية هذه أخطاء قد تحدث والضربة لابد أن تكون قوية للقاعدة.
* لماذا الضربات الأمنية للقاعدة فى هذا الوقت بالذات مع العلم بأنها متواجدة منذ زمن داخل اليمن؟
** نعم «القاعدة» متواجدة من التسعينيات وتقوم بعمليات ثم تخمل وخلال الفترة الماضية بدأت الدولة فى معالجات أمنية لهم باعتقال عدد من عناصرهم فضلاً عن المعالجات الفكرية المتمثلة فى الحوار الفكري معهم حيث أجرى كثير من علماء الدين حوارات مكثفة مع عناصر القاعدة أدت إلى توبة بعضهم وقامت الدولة بعدها بمعالجات اجتماعية لإعادة التأهيل الاجتماعي لكثير من هذه العناصر ومن ثبت منهم عودته فكرياً وفرت له الدولة وظائف ومصادر للدخل بحيث يعود للحياة بشكل سليم وأصبح منهم بالفعل عناصر صالحة داخل المجتمع.أما العناصر الرافضة لكل هذه الإجراءات اوالتى رفضت تسليم نفسها للدولة فقد دخلت مع الحكومة فى المواجهة حالياً.
العمليات العسكرية
* لكن لم يُضر مدنيون فى هذه العمليات العسكرية؟
** قد يحدث وهذا وارد ولا تلام أية حكومة عليه.. لكن للأسف بعض العناصر المدنية تقوم بتشكيل غطاء أمنى للقاعدة وبالتالي فهي من الناحية الجنائية متواطئة معها لأنها قامت بتوفير مخابئ وغطاء أمنى لهم.
* لكن القرصنة من البحر، القاعدة فى المنطقة الوسطى، الحراك الجنوبي، والحوثيين، ألا ترى أن الوحدة تسببت فى خلق هذه التحديات؟.
** الربط بين هذه الأزمات والوحدة يظلمها.. الوحدة خلقت أوضاعاً مستقرة حتى عام 2005 مما يعنى أنه لمدة 15 عاماً لم يحدث أى شىء حتى اضطرت الحكومة لاتخاذ إصلاحات اقتصادية أدت إلى زيادة الرواتب لكثير من قطاعات الدولة ولم تشمل الزيادة عددا من المتقاعدين العسكريين وهؤلاء بعضهم ينتمي للمحافظات الجنوبية ومن ثم بدأوا فى تحركات احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم وعندما اتخذت الدولة إجراءات حاسمة لتحسين أوضاعهم فى 2006 و2007 كان هناك سياسيون انفصاليون داخل الحراك يثيرون مشاعر أبناء الجنوب للنيل من الوحدة واستغلال احتجاج المتقاعدين والتصوير للشارع بأن الوحدة تستهدف معيشتهم وأوضاعهم الوظيفية مع أن الدولة أقبلت على معالجة أوضاع المتقاعدين وتكلفت الحكومة ما يقارب ال 50 مليون دولار لمعالجة أوضاعهم وإعادة الكثير منهم إلى العمل فى العديد من وحدات الجيش.. لكن السياسيين فى الحراك كانوا قد ركبوا موجة التأثير والاحتجاج محاولين تأجيج الشارع اليمنى مستفيدين من حالة البطالة التى تعيشها البلاد مصورين للشارع اليمنى أن المستهدف الوحيد من البطالة هم أبناء المحافظات الجنوبية. على الرغم من أن البطالة «هَم» يمنى يعانى منه الجنوب والشمال والتي يبلغ عدد سكانها أربع أضعاف سكان الجنوبية.
* لكن فى صيف 94 حدثت حرب أهلية مع الجنوب ولم تسلم اليمن طيلة ال 15 عاما الماضية؟
** ما حدث فى 2005 كان استكمالاً لمخططهم الذي حاولوا تنفيذه فى مايو 94 بفصل الجنوب عن الشمال وإعادة الأوضاع.. هؤلاء هم نفس الشخصيات التى قادت حرب 94 وعادوا الآن لتحقيق نفس الهدف.
* كيف ترى دور مجلس التعاون الخليجي فى مساعدة اليمن اقتصادياً؟
** دول الخليج بدأت منذ عام 2006 تتعامل مع الوضع فى اليمن بجدية وقدمت فى مؤتمر لندن للمانحين ما يقارب من 50 مليون دولار دعماً لليمن. والآن الحكومة تبحث مع دول الخليج كيفية تشغيل هذه الأموال كما اتخذت دول الخليج أيضاً قرارات سياسية مهمة تقضى بالمزيد من الدعم والمساندة لليمن سياسياً لأنها أصبحت مدركة أن أى اختلال فى توازن اليمن الاقتصادي والسياسي ينعكس على وضع هذه الدول سلبياً.
* ينعكس أمنياً أم اقتصادياً؟
** أمنياً واقتصادياً لأن الانفصال واشتعال الحرب ينعكس بشكل كبير على الوضع الخليجي كما هو الوضع فى العراق حالياً والتي تسبب قرار الحرب عليها فى زعزعة استقرار دول الخليج أمنياً واقتصادياً.
* برؤيتك السياسية هل نجحت الوحدة فى السنين الماضية أم أصابها الفشل نوعاً ما؟
** الدلائل الملموسة والعملية تؤكد نجاح الوحدة والاندماج الكامل بين مواطني اليمن جنوباً وشمالاً وحققت مصالح اقتصادية لهم فضلاً عن انتشالهم من النزاع القائم على الإمامة والتي ظلت على مدى عقود.. والوحدة تسببت فى استقرار الأوضاع وعودة الكثير من أبناء الجالية اليمنية في الجنوب إلى وطنهم.. الجميع أدركوا هنا أن بقاء الوحدة يأتي لمصلحة اليمن وأن أية تجزئة سوف تؤدى إلى حروب تشتعل على مدى سنوات طويلة.
* كيف ترى مسيرة التنمية فى الجنوب والشمال بعد الوحدة؟
** بقدر أن طموحاتنا للتنمية تعد قليلة لكن بقدر إمكانات الحكومة كانت أكثر مما هو متوقع.. هناك طفرة حدثت فى المناطق الجنوبية وعلى سبيل المثال فإن «عدن» قبل عام 90 ليست كما هى اليوم من حيث المساحة وزادت 3 أضعاف مما كانت عليه ومن حيث التنمية الاستثمارية والبشرية والمنشآت التعليمية والخدمية وأيضاً اكتملت أكبر شبكة طرق فى اليمن بمحافظة حضرموت الجنوبية أيضاً؟
التنمية المعطلة
* هل الاهتمام بالجنوب جاء على حساب التنمية فى الشمال؟
** نعم هناك تقصير لصالح التنمية فى الشمال لكن القرار فى الجنوب كان وطنيا لأن الشمال قبل الوحدة كان محظوظا تنموياً عن الجنوب. ومن ثم فإن هناك هدفاً سياسياً بتعويض المحافظات التى كانت تعانى قبل الوحدة من جمود الوضع الاقتصادي والتنموي خلال الحكم الاشتراكي. وبالفعل وصلت نسبة التنمية فيها إلى 58% من إجمالي الموارد التنموية فى القطر اليمنى بالكامل.
* ألا ترى أن هذا القرار تسبب فى التمرد الحوثى الشمالي فى الوقت الحالي؟
** ليس صحيحاً نسبياً هذا الكلام لأن القرار سياسي واليمن كانت مدركة لذلك.. لكن أيضاً نتفق أنه كان جائراً نوعاً ما وظلماً للشمال لأن محافظة «صعدا» على سبيل المثال كانت محرومة بشكل كبير من التنمية التعليمية مما أدى إلى ظهور حركات طائفية متمردة.
* بعيداً عن الانفصال ما هى رؤيتك فيما يسمى بحق تقرير المصير الجنوبي.. وهل الأفضل لليمن تقسيمها إلى ولايات تحت مظلة دولة واحدة؟
** ما يُسمى بحق تقرير المصير ما هو إلا مزايدة سياسية يقوم بها بعض العناصر والتي تريد قتالاً شعبياً وليس أمنياً مع النظام.. لكن الجنوب الشعبي اليوم مختلف عما كان عليه إبان الوحدة.. والمواطن هناك زاد وعيه وحدث التحام اجتماعي مع أبناء المحافظات الشمالية وأصبحوا يشعرون بأنهم كيان واحد يصعب تمزيقه.. أما عن الولايات فالحكومة تتخذ إجراءات تضمن تطبيق نظام الحكم المحلى بحيث إن كل محافظة من ال 22 محافظة يمنية تسير على خطة لا مركزية مالياً وإدارياً ويحق للمواطن فيها انتخاب المحافظين وليس تعيينهم من جانب الدولة وهذا يعطى للمواطن حق الاختيار.. وهذه هى الإرادة الشعبية فى الجنوب والشمال.
* لكن الحوثيين فى الشمال هل يرضون بذلك؟
** هم متمردون والمعاملة معهم ستكون بالقبضة الأمنية.
* وهل تستطيع القوات اليمنية القضاء عليهم؟
** من الناحية الجغرافية خروجهم عن النظام محصور جداً بينما تكون كل محافظات الشمال مستقرة وآمنة ويؤمن أهلها بالمحافظة على الشمال وتوحده فيما لا يسيطر الحوثيون إلا على 10 آلاف كيلو متر مربع واليمن مساحته ما يقرب من 500 ألف كيلو متر مربع وهذا يعنى وجود 490 ألف آمن.. الشىء الآخر أن التمرد أصبح محصوراً وغير قادر على التمرد والتوسع فى أماكن أخرى وكل يوم تزداد عملية التضييق عليه والدولة هذه المرة فى الحرب عليهم اتخذت تكتيكا جديداً منه الحصار وقطع الإمداد والأموال عن المواطنين الحوثيين.
* كم مواطنا حوثيا تقريباً؟
** ليس هناك إحصاء محدد لهم وكل ما يقال هو مجرد تخمينات محللين لأن تواجدهم في أماكن متفرقة فى الجبال يصعب حصرهم عددياً.
* كم منطقة يسيطرون عليها؟
** 10 مناطق محددة ومعروفة والنازحون منهم متواجدون فى مخيمات غرب محافظة «صعدا» وجنوبها.
* ألا ترى أن الحكومة كان عليها قبل الضربة العسكرية الجلوس مع الحوثيين والتحاور معهم؟
** كافة أشكال التحاور تمت فى السنوات الماضية.. نحن نتحدث عن معركة بدأت منذ عام 2004 وعمرها 5 سنوات ونصف العام. نعم بدأت بالسلاح لكن تخللها حوارات فكرية وسياسية مع قيادات حوثية وتم توقيع اتفاقية صلح معهم لكنهم قاموا بنكثها.. هم تبنوا مشروع إقامة دويلة فى منطقة «صعدا» ذات طابع طائفي وأهداف سياسية ولديهم دعم سياسي ومالي وإعلامي من إيران والهدف من إقامة هذه الدويلة هو إيجاد ثغرة لخرق المنطقة وإثارة النزاعات المذهبية والطائفية.
* لكن إيران نفت دعمها لهم وأمريكا أكدت ذلك أيضاً.. فما دليلك على هذا الدعم؟
** أن تنفى إيران هذا أمر طبيعى لكن عندما نجد الإعلام الإيراني يساند الحوثيين مهاجماً الدولة والشعب اليمنى الموالى للحكومة والوحدة ألا يعد ذلك دليلاً.. وعندما يخرج وزير الخارجية الإيراني مهاجماً الضربات الأمنية والحكومة لا يعد ذلك موقفاً رسمياً.. وعندما يدعى خطيب الجمعة فى طهران المعبر عن رأى المرشد، على الحكومة اليمنية والشعب الذى يقف ضد الحوثيين ألا يدخل ذلك ضمن أدلة اتهام الحوثيين والإيرانيين بإقامة دويلة طائفية داخل اليمن، وإلا فلماذا يتحدث الموقف الرسمي الإيراني عن ضرورة وضع وفاق ومصالحة؟ مادمت تتحدث عن صلح إذن فأنت طرف فى القضية أو قادر على التأثير على الطرف الآخر!
* لكن كانت هناك مضايقات حكومية ضد الحوثيين سواءً بشطب حزب الحق السياسي وملاحقة حركة الشباب المؤمن أو إغلاق المدارس التابعة لهم.. أليست هذه المضايقات تفجر التمرد؟
** أولاً: حزب الحق موجود فى الشارع اليمنى منذ عام 1990 وعندما بدأ التمرد الحوثى فى 2004 كان الحزب قائماً وقام بحل نفسه فى 2006 وأعلن أمينه العام السابق القاضي أحمد الشامي حل الحزب بسبب تورط الحزب فى أزمة التمرد ودعم بعض أعضائه لهم ومن ثم حل الحزب كان قراراً ذاتياً نتيجة التمرد.. ثانياً: الدولة متهمة بأنها دعمت الحوثيين مالياً وإدارياً عندما كانوا يقومون بنشاط تعليمي واتهمت بدعمها العلمي فى التسعينات لكنهم عندما تركوا النشاط التعليمي والتربوي ورفعوا السلاح فى وجه الدولة كان يجب التعامل معهم على أنهم متمردون.
* هل هناك حل الآن بعيداً عن الضربات الأمنية؟
** يجب أولاً أن تستعيد الدولة سيطرتها على كامل المناطق التى سيطر عليها الحوثيون وتضع يدها بالقوة على الأرض وليس هناك خيارات غير ذلك.
* لكن بعد وضع اليد والسيطرة.. ما هو الضامن للحفاظ على المواطنين الحوثيين؟
** فى اعتقادي أن الدولة ستعمل على إجراء حوارات ومعالجات سياسية مع عناصر التمرد وسوف تقوم- وأنا على ثقة من ذلك- بإجراء حوارات فكرية مع مختلف العناصر ولكن واجبها أولاً بسط سلطتها على الأرض التى يسيطر عليها الحوثيون لأنه لا توجد دولة فى العالم ترضى بأن يكون هناك شبر من أرضها فى يد قوى خارجية أو متمردين.
موقف السعودية
* كيف ترى التدخل العسكري من السعودية ضد الحوثيين؟
** فى البداية لا يوجد تدخل عسكري من المملكة العربية بل هناك اعتداء على أراضيها ومن ثم فهو ليس تدخلاً إنما دفاع عن أراضيها وهذا حق مشروع لها.. فضلاً عن ذلك فإن الحوثيين كانوا ينشدون من هذا الاختراق كسب تعاطف مواطنى «صعدا» معهم ولكنهم فوجئوا بعدم وجود لهذا التعاطف المنتظر وبالتالي تورطوا الآن فى هذه المعركة والسعودية من جانبها معنية بالتعامل مع أى متسلل على أراضيها وهذا شأنها واليمن تتفهم ذلك.
* هل هناك اتفاق من أى نوع بين السعودية واليمن بشأن ذلك؟
** نعم يوجد تنسيق غير مسبوق يمنى سعودي سواء على الصعيد الأمني أو السياسي لمواجهة التمرد الحوثى والقاعدة أيضاً فضلاً عن الدعم الاقتصادي.
* حقيقة ما يقال عن الأيادى الخفية الخارجية التى تحرك النظام اليمنى
** هذ آخر شيء يمكن حدوثه فى اليمن ومستحيل أن يكون الخارج له دور فى صنع القرار اليمنى.. هناك دور واحد فقط فى دعم الاقتصاد ومعالجة برامج الإصلاحات والحكومة تأخذ بعض النصائح فى هذه المجالات فضلاً عن آراء البنك الدولي وصندوق الدعم فى النواحي الاقتصادية، لكن القرار السياسي لا يوجد هناك أى ضغوط عليه.
* فى المقابل ما هى الأدوار الخفية لبعض الدول فى إثارة القلاقل داخل اليمن؟
** إيران وحدها من تريد إثارة الشغب داخل اليمن والتمرد الحوثى لم يمكن ليستمر دون دعم إيراني له.
* الدعم الخارجي من إيران فقط؟
** نعم.. ولا يتلقى الحوثيون على الإطلاق أى دعم إلا من إيران.
* ماذا عن دعم الانفصاليين فى الجنوب؟
** ليس لهم أى دعم خارجي.
* فى ظل الاقتصاد العالمي الحر ما حقيقة ما يقال عن سيطرة القطاع العام اليمنى على الاقتصاد؟
** أولاً: النظام الجمهوري فى اليمن قام فى 62 بدعم من الرئيس عبد الناصر ولولا هذا الدعم المصري لما قام النظام الجمهوري واليمنيون كلهم يشعرون بالامتنان لمصر ولكل الحكومات المصرية المتعاقبة.ثانياً: كانت هناك توجهات اشتراكية فى الشمال ونظام اشتراكي بالكامل في الجنوب والتوجهات فى الشمال نتج عنها إنشاء القطاع العام ومازالت تلك المؤسسات متواجدة إلى الآن ولكن مع ذلك فهناك نشاط واسع للقطاع الخاص فى الجنوب.. وعندما كان ما يسمى «بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» فى الجنوب كان النظام هناك قائما على الاشتراكية الكاملة ولكن بعد الوحدة اتخذ اليمن الموحد قرارا بأن الأولوية لاقتصاد السوق وبالتالي حدثت الخصخصة للكثير من مؤسسات القطاع العام الفاشلة سواء فى الجنوب أو الشمال بينما تم البقاء على مؤسسات القطاع العام الناجحة ومن الممكن تسمية النظام الاقتصادي القائم حالياً فى اليمن بالمختلط.
* كيف ترى دعم الدول العربية لليمن غير دول الخليج؟
** اليمن تعتمد بشكل أساسي على الخليج والدول المانحة كأمريكا والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المانحة كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية والعربية والإسلامية.. بينما لا يتعدى أى دعم عربي آخر عن كونه دعما سياسيا لا أكثر ولا أقل.
* دور مصر تجاهكم كيف تراه؟
** مصر بالنسبة لنا دعمها أساسي بشكل كبير على الصعيد السياسي والعسكري والمعنوي فضلاً عن الدور التعليمي حيث تستقبل مصر مئات الآلاف من الطلاب اليمنيين في المرحلة الجامعية ودراسات الماجستير والدكتوراه.. والتعاون الأساسي في تصوري يتمثل في العلاقة القائمة اليوم بين القيادتين المصرية واليمنية والتي تقوم على الثقة المتبادلة وإدراكها للمصالح الحقيقية بين البلدين.
* ماذا عن الجانب الاقتصادي؟
** هناك الكثير من رجال الأعمال اليمنيين فى مصر بدأوا في استثمار أموالهم فضلاً عن إنشاء عشرات المصانع المملوكة ليمنيين فى مصر.
* بعيداً عن تحديد دولة بعينها.. هل هناك من الدول العربية من تتجاهل دعم اليمن؟
** حقيقة الأمر.. كل الدول العربية وقفت معلنة بشكل رسمي مساندة اليمن فى وحدته وأمنه واستقراره.. هناك فقط ملاحظات على الأداء الإعلامي لبعض الدول تجاه القضايا اليمنية لكن فى النهاية الحكومة اليمنية قادرة على التفاهم مع هذه الدول.
* ماذا عن الوجود اليهودي داخل اليمن وهل لهم حق الترشيح فى الانتخابات وممارسة حياتهم الطبيعية أم أنهم يعتبرون أقلية؟
** اليهود فى اليمن مواطنون عاديون يمارسون حقوقهم الانتخابية وليسوا بأقلية ولا يعاملون كذلك فحقوقهم مصانة بدليل الحفاظ لهم على كامل الحق فى الترشح لأى انتخابات والمنافسة فضلاً عن حقهم الاجتماعي فى الاندماج داخل المجتمع اليمنى وإقامتهم بمعابدهم بحرية كاملة.
* ما حقيقة ما يقال عن القبلية التى تسيطر على اليمن دون اعتبار للكفاءة؟
** هذه أشياء اجتماعية متوارثة ولا تؤثر على سير الدولة والتى تتعامل معها بشكل طبيعي.. يجب أن تعلم أن القبائل لا تتحكم فى بناء دولة أو صناعة القرار السياسي.
* مضى 2009 ونحن الآن فى بدايات 2010.. ما يمثله 2009 لك كشخصية إعلامية بارزة فى اليمن؟
** 2009 كان عاماً قاسياً على اليمن بالكامل وصعبا اقتصادياً وأمنياً وسياسياً والأمل الأكبر أن تحدث انفراجة فى 2010 ويكون هذا العام شاهداً على انتهاء التمرد وتستطيع خلاله اليمن معالجة الأزمات الاقتصادية بدعم الأشقاء العرب والمجتمع الدولي.. اليمن دولة مهمة والتساهل أو التغاضي عما يحدث فيها ينعكس على كل المنطقة العربية لأن ما يتطاير منها من نار سوف يطول الجميع.?
هل هناك بوادر انفراج أزمة تراها فى 2010؟?
نعم.. إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.