- الجمهورية/ سمير اليوسفي أكد دولة الأستاذ/عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن اليمن حصل على دعم خليجي ودولي يقدر ب 4.7 مليارات دولار لتمويل مشروعات استراتيجية وحيوية ستعود بالفائدة على تطوير البنى التحتية وتحسين أداء الاقتصاد الوطني لمواكبة الاقتصاديات العالمية حيث سيتم تسخيرها لتنفيذ مشروعات الطرق الاستراتيجية وتوليد الكهرباء بالغاز.. وقال باجمال في حديث ل(الجمهورية) ينشر في عدد قادم : إن النجاح الذي حققه مؤتمر لندن للمانحين يعكس نجاح الدبلوماسية الرئاسية في الحوار مع المنظومة الخليجية ومجتمع المانحين فقد كان لترؤس فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، للمؤتمر دور في تعزيز ثقة المانحين بقدرة اليمن على تحقيق شراكة فعلية مع المجتمع الدولي في ضوء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ مصفوفة الإصلاحات الوطنية.وأضاف : إن مؤتمر لندن جاء بقناعة وطنية وخليجية ودولية بأهمية مساعدة المجتمع الدولي لجهود تعزيز التنمية، ونجاحه لايحتاج إلى شهادة من أحزاب هامشية لاوزن لها بإجماع اليمنيين في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة لأن الحكومة معنية بتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، والهادف إلى تحقيق التطلعات المنشودة في صنع مستقبل أفضل لليمن.. واستغرب دولة الأستاذ/ باجمال ما صرح به بعض من قادة المعارضة بأن أحزاب المشترك ستعلن موقفها من مؤتمر المانحين قائلاً : يبدو أن البعض قد تلبسهم الغرور معتقدين أنهم دولة عظمى سيجتمعون لمناقشة نتائج مؤتمر لندن للمانحين وسيقررون ما يجب اتخاذه وهو ما يؤكد أن لدى هذه الأحزاب قناعات غير سليمة ويستفزهم نجاح اليمن وحرص الحكومة على تحقيق تطلعات الشعب..وتابع قائلاً : يثبت (المشترك) كل يوم أن أحزابه لا تريد للشعب أن يفرح بالنجاحات التي تحققها الحكومة للوطن لأن هذه الأحزاب الهامشية قد تطبعت على معاداة كل الجهود الهادفة إلى تحقيق التطلعات المنشودة في البناء والتنمية ، وكنا نتمنى أن تستفيد من تجارب المعارضة في بعض الدول .. فاللبنانيون على سبيل المثال أثنوا على حكومة رفيق الحريري التي تبنت مؤتمر باريس 2 للمانحين وكانت نتائج المؤتمر محل تقدير وتفاعل كل اللبنانيين بأحزابه وطوائفه.. منوهاً إلى أن المعارضة تتكلم عن الفساد وهي نفسها غارقة فيه حتى أذنيها، بينما الحكومة اليوم تتحمل تبعات فسادهم أثناء الائتلاف الحكومي الثنائي والثلاثي وتسعى جاهدة إلى القضاء على الفساد إن وجد .. باجمال ..وقال : عندما كان بعض من أحزاب المشترك في الائتلاف الحكومي كانوا حريصين للحصول على دعم المانحين.. فأول طاولة مستديرة لمناقشة دعم الاقتصاد اليمني كانت بسويسرا في عهد العطاس في ظل الحكومة الائتلافية مع الاشتراكي، كما أن أول مؤتمر للمانحين عقد في يناير 1996م في لاهاي بهولندا وقد أشادوا حينها بتلك النتائج رغم أنها لم تكن بالحجم المطلوب ..أما اليوم وفي ظل النجاح الذي أسفر عنه مؤتمر لندن بحصول اليمن على دعم فاق كل التوقعات نجدهم يتشدقون بالوطنية وهم لايترددون في التسكع أمام السفارات لاستجداء الدعم الخارجي لأحزابهم على حساب الوطن. مذكراً بأنه في عهد الرؤساء ابراهيم الحمدي وسالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل وعلي ناصر محمد كانت هناك مكاتب في صنعاء وعدن تتولى تنفيذ المشروعات الخليجية في اليمن ولم يشكك أحد حينها بنزاهة السلطتين في الشمال والجنوب آنذاك.. واختتم دولة رئيس الوزراء قائلاً: للأسف مواقف هذه الأحزاب من الأشقاء في دول الجوار تسببت في توقف تدفق المشروعات الخليجية إلى اليمن خلال الفترات الماضية ونحن الآن نسعى جاهدين لتجاوز آثار تلك المواقف وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي.