أعرب ممثلون عن اليهود اليمنيين الذين هاجروا إلى اسرائيل قادمين من أمريكا عن ندمهم للقدوم إلى الكيان العبرية وقالوا "نحن مجانين لأننا جئنا إلى هنا".. وجاءت أقوالهم هذه أمام لجنة الاستيعاب في الكنيست، وصفوا خلالها ما اعتبروه ظروفاً صعبة يعيشونها في اسرائيل.. وقال هؤلاء خلال الاجتماع مع اللجنة البرلمانية يوم الثلاثاء إنهم أصيبوا "بخيبة أمل" من موقف الحكومة الاسرائيلية والوزارات منهم.واستمعت اللجنة لنعمة النهاري/المهاجرة اليمنية التي وصلت لاسرائيل قبل أكثر من عام ونصف لإعادة ابنها، ولكنها علقت في اسرائيل، ولا تكف عن الصراخ عبر وسائل الإعلام "أعطوني تذكرة للعودة إلى اليمن، اسرائيل مكان سيئ بالنسبة لي، لا أريد العيش فيه". ووفقاً للبيانات الاسرائيلية الرسمية، فإن العشرات من يهود اليمن هاجروا إلى اسرائيل في السنوات الثلاث الأخيرة، بينما بقت50 أسرة يمنية تعيش حالياً في اليمن. وقالت نعمة إنها تعيش في مركز للاستيعاب في عسقلان منذ وصولها، وطلبت الوكالة اليهودية منها إخلاء شقتها لإسكان مهاجرين جدد، معتبرة أن ذلك تخلٍ عنها.. وأبدت نعمة التي خرجت من اليمن إلى نيويورك، ندمها لعدم بقائها مع أولادها في أمريكا، وبدلاً من ذلك أتت إلى اسرائيل، حيث تقول إنها لا تستطيع العيش فيها.. وتحدث ابنها يوسف عن المصاعب التي تواجهها أسرته قائلاً: "كنا نعمل في نيويورك، ولكننا ارتكبنا حماقة وأتينا إلى اسرائيل، ما فعلناه هو الجنون بعينه" وشكا يوسف من الإهمال الذي يتعرض له اليهود اليمنيون في اسرائيل وقال: "من الصعب جداً العيش في اسرائيل". وأضاف بأن كثيراً من الأسر تعيش ظروفاً اجتماعية واقتصادية صعبة مثل أسرته وأنها أيضاً تريد أن تغادر اسرائيل.وعادة ما تسمح الوكالة اليهودية المسؤولة عن الهجرة إلى اسرائيل للمهاجرين باستخدام شقة في أحد مراكز الاستيعاب لمدة عام، ويطلب من المهاجر الجديد خلال هذه الفترة أن يندمج في المجتمع ويغادر الشقة ليحل مكانه مهاجر آخر، وبالنسبة للمهاجرين من اليمن أو من الدول الفقيرة، فإنهم يعجزون عن تدبر أمرهم في اسرائيل مثل اليهود الذين يأتون من أوروبا أو أميركا.