ساعدت آسياد الدوحة المقامة حاليا في العاصمة القطرية الجمهور القطري بشكل خاص والعربي بشكل عام على التعرف على لعبات جديدة. ومن أبرز اللعبات التي تعرف عليها الجمهور العربي, الكبادي والسيباك تاكراو والبيسبول والسوفت بول والسوفت تنس والجمباز الإيقاعي. ويتوقع المراقبون ان تشهد السنوات المقبلة اهتمام المسؤولين في هذه اللعبات نتيجة الاقبال الجماهيري الذي لاقته هذه اللعبات وخاصة الكبادي, والتي توجد في البلاد العربية لعبات شعبية مشابهة لها يلعبها الاطفال في الحارات والمناطق الشعبية. وبعد معرفة الجمهور بهذه اللعبات فقد توافد بشكل كبير الى القاعات التي تقام بها هذه اللعبات من اجل التعرف عليها والاستمتاع بها, ففي لعبة "السيباك تاكراو", وهي لعبة شبيهة بالكرة الطائرة الشاطئية لكن كل فريق يتألف من ثلاثة لاعبين يرسلون الكرة بأقدامهم وليس بأيديهم وشهدت القاعة التي اقيمت فيها اللمباراة النهائية لهذه اللعبة التي جمعت فيتنام والصين, اقبالا جماهيرا منقطع النظير. واعرب الكثير من الجمهور الذي استمتع بهذه اللعبة عن اعجابه الشديد بها مشيرا الى رغبته بان يتم ممارسة هذه اللعبات في الدول العربية لانها ممتعة. وقال محمود الدوسري" اتمنى ان تنتشر هذه اللعبة في بلدي لانها جميلة وممتعة, واتمنى ان تهتم بها الدول العربية لانها ببساطة لعبة ممتعة ومفيدة. ومن اللعبات الاخرى التي استمتع بها الجمهور هي لعبة الكبادي والتي شهدت هي الاخرى اقبالا كبيرا من قبل الجماهير من مختلف الفئات. ولعبة الكبادي هي لعبة سهلة وبسيطة فى شكلها فهى لا تحتاج الى أى أدوات أو ملاعب خاصة لممارستها لكنها تحتاج الى قوة بدنية وخفة حركة ونفس طويل وتناغم عضلى وعصبى مع سرعة رد فعل. وتلعب الكابادى بفريقين كل منها مكون من 12 لاعب سبعة أساسيين وخمسة احتياطيين وتنقسم الى شوطين كل شوط 20 دقيقة وفى حالة التعادل فى مباريات خروج المغلوب يتم لعب فترتين اضافيتين من 5 دقائق بنفس عدد اللاعبين المتبقيين مع نهاية الشوط الثانى. ويبلغ عرض الملعب 10 أمتار وطوله 12,5 متر مقسم الى نصفين يقف كل فريق فى نصف ملعبه ويقوم أحد لاعبى الفريقين بالدخول الى منطقة الخصم بهدف لمس أو مسك لاعبى الفريق المنافس وفى الوقت نفسه يحاول لاعبو الفريق المنافس الامساك بالمهاجم, وفى حالة قيامه بلمس أحد لاعبى الفريق الخصم ورجوعه لنصف ملعبه تحتسب نقاط لصالح فريقه ويخرج اللاعب الخصم, وفى حالة فشله ومسك الفريق المنافس له يخرج وتحتسب نقطة على فريقه ويستمر اللعب حتى يفوز فى نهاية اللقاء الفريق صاحب العدد الاكبر من النقاط. وفي اول تعليق لمسؤول رياضي عربي على الاقبال الشعبي على هذه اللعبات قال الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي في تصريحات صحفية" أن ألعاب الصالات لم تحظ بالاهتمام المطلوب من الدول العربية حتى هذه اللحظة والتي تقام فيها أنواع مختلفة من الرياضة ليست مألوفة في منطقتنا". وأضاف "قد نكون الآن أمام مدخل لبعض الألعاب الجديدة في المستقبل". تجدر الاشارة الى أن الدول العربية تركز في مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية, على اللعبات المعروفة وأبرزها كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد والسباحة وألعاب القوى ورفع الأثقال والملاكمة. يذكر ان دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في العاصمة القطرية يتنافس فيها اكثر من 12 الف رياضي من 45 دولة ومنطقة في اسيا, ب 39 لعبة.