- لبنان/ وكالات .. ألقت المعارضة اللبنانية ثقلها خلف دعوة الاتحاد العمالي العام في لبنان لتنظيم اعتصام اليوم الثلاثاء وقال ان تلك الخطوة هي الاولى ضمن خطوات يومية في اطار حملة المعارضة لاسقاط الحكومة بينما اتهم زعيم الاغلبية في البرلمان حزب الله بمحاولة افشال مؤتمر باريس الاقتصادي ويضع اعلان المعارضة الحكومة المدعومة من الغرب تحت ضغط للاذعان لمطالب بمنح المعارضة سلطة الاعتراض في حكومة وحدة وطنية او الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة. وقال بيان من المعارضة تلاه الوزير السابق طلال أرسلان "وعليه فان المعارضة... تتبنى دعوة الاتحاد العمالي العام للتظاهر امام مركز في.ايه.تي اليوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة قبل الظهر. كما تدعو جميع اللبنانيين للمشاركة فيه." واضاف "وقد قررت المعارضة ايضا تصعيد تحركاتها الشعبية وتحويل تظاهرة الثلاثاء الى حركة يومية تصاعدية تمتد باتجاه كافة الوزارات والمرافق العامة وصولا الى تحقيق كافة مطالبها." من جهته اتهم زعيم الأكثرية النيابية في لبنان، سعد الحريري، حزب الله بالسعي لإفشال مؤتمر باريس 3 الدولي العربي لدعم لبنان مشددا على أن حل الأزمة يكون بالحوار. وقال الحريري في بيان له إنه "من دواعي الأسف الشديد أن يشكل حزب الله بقيادته السياسية وأجهزته الإعلامية وقدراته اللوجستية وإمكاناته المالية رأس حربة في الهجوم على باريس 3". وتشارك نحو ثلاثين دولة من أوروبا والشرق الأوسط ومن دول مجموعة الثماني إضافة إلى كبار المؤسسات المالية الدولية في المؤتمر الذي ينعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية. وكانت كتلة نواب حزب الله في البرلمان قد انتقدت بعنف إقرار الحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة خطة اقتصادية إصلاحية ستقدمها إلى المؤتمر لتنال على أساسها هبات وقروض ميسرة تساعدها في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي زادتها تفاقما الحرب التي شنتها إسرائيل الصيف الماضي على لبنان. وتتضمن خطة حكومة السنيورة إصلاحات اجتماعية ومالية وخصخصة لقطاعات عدة مثل الهاتف المحمول والكهرباء. وأكد الحريري أن المؤتمر الذي يراهن عليه لبنان ولاسيما لمواجهة ارتفاع الدين العام الذي بات يناهز 41 مليار دولار أي نحو 180% من إجمالي الناتج المحلي "يتعرض لعملية تفجير سياسي من الداخل تتولى تنفيذها والتخطيط لها قيادات وشخصيات يفترض أن تكون مسؤولة عن حماية هذا المؤتمر وتوفير مقومات النجاح له". وشدد على "أن الهجوم على باريس-3 لن يصيب الحكومة ولا القوى المؤيدة لها بقدر ما يمكن أن يصيب الاستقرار الاقتصادي والمعيشي للبنانيين" محذرا من "سلبيات الاستغراق في سياسات التصعيد والتلويح بالفوضى". وأكد عزم الأكثرية النيابية على التصدي لمن أسماهم بالمعطلين قائلا "إذا كان هناك من يصر على العبث بالمصير والاستقرار الوطني فنحن بالتأكيد لن نخلي الساحة له وسنكون له بالمرصاد مهما تمترس وراء أسباب الدعم الخارجي".