- بغداد - وكالات .. قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أمس الخميس ان احتلال قوات التحالف الاميركي البريطاني للعراق اتضح انه قرار احمق، وقال عبد المهدي خلال نقاش في منتدى دافوس الاقتصادي ان العراق والعراقيين وُضعوا تحت الاحتلال وهو "قرار احمق". وحول الوضع السياسي في العراق منذ غزوه في مارس 2003 قال المهدي ان االعراقيين ارتكبوا الكثير من الاخطاء و كذلك الولايات المتحدة ارتكبت الكثير من الاخطاء التي غذت العنف في البلاد، واضاف ان عدداً كبيراً من هذه الاخطاء ومن اعمال العنف هذه كان يمكن تجنبه. ميدانياً قتل سبعة عراقيين وأصيب عشرات آخرون بجروح في عدة انفجارات في بغداد أمس الخميس، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر عسكرية عراقية أنها قتلت واعتقلت العشرات في المعارك التي دارت في شارع حيفا وسط العاصمة العراقية. القتلى السبعة سقطوا في انفجار دراجة نارية مفخخة في سوق الشورجة التجاري وسط بغداد وانفجار عبوتين ناسفتين في حي البياع جنوب غرب المدينة، واللذين تسببا كذلك في إصابة 30 عراقيا بجروح. وفي الدجيل شمالي بغداد عثر على جثتين تحملان أثار أعيرة نارية في الرأس. في غضون ذلك تعهدت الحكومة العراقية بمواصلة عمليات شبيهة بتلك التي يدور رحاها في شارع حيفا وسط بغداد للقضاء على من تسميهم الإرهابيين. وجاء هذا التعهد في إطار إعلان مصادر عسكرية عراقية عن قتل 30 شخصاً وجرح عشرات آخرين فضلاً عن اعتقال 35 شخصا بينهم عدد من حملة جنسيات عربية في المعارك العنيفة التي جرت في شارع حيفا بين القوات العراقية المدعومة بقوات أميركية وبين مسلحين. وقد نفى أحد سكان الحي وجود مسلحين بالمنطقة، واصفاً مبررات عملية شارع حيفا بأنها ذريعة فقط لاستهداف الحي, وأكد سقوط قتيلين مدنيين على الأقل و15 جريحاً. الحرب التي تشن في شارع حيفا والأنباء المتضاربة حول ما يحدث هناك، دفعت هيئة علماء المسلمين إلى إدانة القتل في الشارع والمناطق المحيطة به، واعتبرته عملية "إبادة وتصفية" تنفذها من وصفتها بعصابات إجرامية, في إشارة واضحة إلى ما يعرف بالخطة الأمنية الجديدة. وقالت الهيئة في بيان لها إن المنازل دمرت على رؤوس أصحابها, وفرض حصار على مناطق الحي تعذر معه معرفة عدد الضحايا والمصابين. وفي السياق أعلنت الناطقة الإعلامية باسم القوات المتعددة الجنسيات في جنوب العراق النقيبة كاتي براون أمس "أن جنديين بريطانيين أصيبا بجروح أحدهما جراحه خطرة في هجوم بقذائف الهاون تعرضت له القاعدة البريطانية في القصور الرئاسية وسط مدينة البصرة الليلة الماضية". وذكرت أن القاعدة البريطانية في فندق شط العرب (10 كلم) شمالي البصرة تعرضت كذلك فجر أمس الخميس لهجوم ب12 قذيفة هاون من دون وقوع خسائر. من جهتها أكدت السفارة الأميركية ببغداد أمس مقتل خمسة حراس أمن أميركيين يعملون لحساب شركة خاصة في هجوم وقع أثناء قيامهم بتأمين موظفين في السفارة كانا يشاركان في اجتماع روتيني بالعاصمة العراقية. أميركيا أيضاً قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك إن لدى واشنطن أدلة على وجود شبكات إيرانية تعمل في العراق. وكشف المتحدث أن تلك الأدلة تثبت قيام الحكومة الإيرانية بإرسال عملاء إلى العراق. وقال إن هؤلاء العملاء يتعاملون مع أفراد ومجموعات هناك، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. ولم يوضح المتحدث طبيعة تلك الأدلة لكنه تعهد بالكشف عن بعضها قريباً. من جهة ثانية وجه برلمان إقليم كردستان انتقادات لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إثر تصريحاته المعارضة لإجراء استفتاء بشأن مستقبل مدينة كركوك. وطالب البرلمان في جلسة طارئة الحكومة العراقية بموقف قوي للرد على تصريحات أردوغان.