سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصلاح قانون المناقصات والمشتريات اليمني نموذج يشيد به المانحين الارحبي : اندماج اليمن في دول الخليج اقتصاديا يمكنها من التغلب على التحديات التي تواجهها
نفى نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور/ عبدالكريم الأرحبي أن يكون لليمن مخاوف من احتمالات أي تدخل اجنبي في اليمن، وقال الارحبي في حوار اجرته معه صحيفة الخليج ونشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين أن مؤتمر لندن الذي انعقد مؤخراً بدعوة من رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون خرج بنتائج طيبة أهمها تعزيز بناء الدولة اليمنية ومساعدتها على التغلب على التحديات التي تواجهه دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد . وكشف الأرحبي عن مقترح جديد لوزير الخارجية الإيطالي بإنشاء مجموعة “أصدقاء اليمن”، مشيراً إلى أن وزير خارجية الإمارات سمو الشيخ عبدا لله بن زايد آل نهيان كان أول من فكر بإنشاء هذه المجموعة . واعتبر الأرحبي أن اندماج اليمن اقتصادياً في مجلس التعاون الخليجي بات يمثل الخيار الوحيد لتمكين اليمن من تجاوز مشاكله واستعادة امه واستقراره، معربا عن اعتقاده بأن كافة المشاكل التي يعاني منها اليمن في الوقت الراهن ترجع في جذورها إلى أسباب اقتصادية وتنموية ، وقال الارحبي : أنجزنا العديد من الإصلاحات، وبالطبع فإن الإصلاحات عملية صعبة ومعقدة وشائكة وتواجه الكثير من الصعوبات ، وهي عملية تغيير تحتاج إلى قدرة استيعابية للجديد، وهذا يجب أن يبنى بالتوعية والتأهيل، وضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة المختلفة التي تتبنى هذه الإصلاحات، ولدينا بعض التجارب الطيبة، مثل إصلاحات قانون المناقصات والمشتريات وهما من أعقد الأنظمة، وقد تحول إلى قصة نجاح كبرى يتم الاستشهاد بالنموذج اليمني في إصلاح نظام المناقصات من قبل المانحين في المحافل الدولية . لافتا الى ان اليمن لديه علاقات ممتازة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي يأتينا بانتظام، ونحن نتفق في تحليل التحديات والحلول ، وكنا اتفقنا مع صندوق النقد الدولي على تطوير برنامج إصلاحات قبل انعقاد مؤتمر لندن، ومؤتمر لندن فقط أكد على ما تم الاتفاق عليه بيننا وبين الصندوق واكد الارحبي على ان مسألة خضوع الدول لصندوق النقد الدولي وتحويلها إلى دول تابعة له فإنه تفكير عتيق وقديم وهاتان المؤسستان قدمتا الكثير للدول النامية، ولديها قدرات مالية وفنية هائلة، طبعا وقعت في أخطاء واشار نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط في حديثه الى ان مؤتمر الرياض مخطط له أن يكون اجتماعاً فنياً، وربما يكون للتهيئة للمؤتمر القادم لمجموعة “أصدقاء اليمن” في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل والذي نفضل أن يعقد في برلين، لأن ألمانيا دولة صديقة، وقدمت الدعم لليمن طيلة أكثر من أربعين عاما . مؤكدا ان محاور السياسات التنموية في اليمن، تعتمد على ثلاثة محاور، الأول: تحفيز النمو الاقتصادي والوصول إلى معدلات نمو مرتفعة ومحاربة الفقر والبطالة وتحسين ظروف الناس، والمحور الثاني يتمثل في الحماية الاجتماعية، والمحور الثالث يتمثل في الاندماج الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي وأنا أقول بصراحة ووضوح إنه من دون الاندماج في مجلس التعاون الخليجي لن يتمكن اليمن من التغلب على التحديات التي تواجهه، فهي تحديات كبرى ومعقدة للغاية وأكبر بكثير من الإمكانات المتاحة لنا، وبالتالي هذا ركن أساس في سياستنا التنموية، والمتمثل في الاندماج الاقتصادي في مجلس التعاون الخليجي، ونعني بذلك بالدرجة الأولى استيعاب العمالة اليمنية في الأسواق الخليجية . سبتمبرنت/عبده سيف الرعيني