عقدت أمس بصنعاء الندوة العربية حول الإصلاح التشريعي للمجالس المحلية في إطار التمكين السياسي للمرأة بمشاركة عدد من ممثلي بعض الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني و أعضاء من مجلس النواب ومشاركات من بعض الدول العربية .تناولت الندوة التي نظمها منتدى الشقائق العربي لحقوق الأنسان عدداً من أوراق العمل حول تجربة المرأة في بعض الدول العربية ، تضمنت قانون السلطة المحلية والتشريعات التونسية ذات العلاقة وقانون السلطة المحلية والتشريعات المصرية وقانون السلطة المحلية والتشريعات الأردنية ذات العلاقة إلى جانب ورقتي عمل حول المشاركة السياسية للنساء في اليمن بعنوان «إرادة غائبة و نظام انتخابي لا يساعد ، ومركزية اللامركزية في الوحدات الإدارية ، ومركزية تهميش المرأة في المركز والمحليات.وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ )أكدت الدكتورة/ خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان أن القضية الأساسية التي طرحت في الندوة هي من القضايا المحورية والتي تخص المجتمع ككل و ليس المرأة القضية ليست قضية امراة أو رجل وانما قضية مجتمع بأكمله وإن وزارتها معنية بهذه القضية بشكل أساسي كونها تدخل ضمن مسارات حقوق الإنسان .. مشيرة إلى أهمية تضافر الجهود والشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني ووزارة حقوق الأنسان لدعم قضايا المرأة و تعزيز وترسيخ دورها في المشاركة السياسية ، إلى ذلك أشارت الأختان أمل الباشا ، رئيسة منتدى الشقائق العربي ، ونبيلة المفتي ممثلة تحالف وطن إلى أهمية الندوة في التعريف بتجربة المرأة العربية وواقعها في المجالس المحلية والبلديات وتحديات مشاركتها و أسباب نجاح تمثيلها و أدائها سواء ذاك المتمثل بإرادة سياسية والتزام جاد ترجم في تشريعات و إجراءات جادة لمشاركة النساء بشكل منصف وعادل .واستعرضتا دور منظمات المجتمع المدني و المنظمات النسائية بحركتها الاحتجاجية والمطلبية في الإصلاح والتغيير.مؤكدة أن الالتزام السياسي وإرادة التغيير الحقة بعيداً عن الخطابة والوعود هو جوهر الحل .وأشارت إلى أهمية قضية النساء و تمكينهن بعيداً عن المكايدات السياسية دون استجابة لضغوط دولية وإنما بإرادة وقناعة داخلية جادة في الإصلاح و التغيير بأهمية دور وتعزيز مكانة المرأة من أجل التنمية الشاملة على مستوى الوطن .. من جانبها اعتبرت الأخت/ أنيسة حسونة خبيرة في قضايا المرأة المصرية أن التغييرفي وضع المرأة لن يتحقق إلا بمجموعة من الحلول التي تعمل على مزيد من تحقيق التقدم والتنمية بدءاً من إصلاح البرامج التي تعكس صورة المرأة بشكل نمطي والتغيير في الموروث الثقافي السلبي ، والذي ما زال ينظر إلى المرأة بدونية و عدم تقدير دورها ، وترى حسونة بأن التعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة كل المعوقات و الصعاب التي تعترض طريق النساء للمشاركة في مجمل المجالات الحياتية.