دعا المشاركون في الدورة التدريبية لمدراء مكاتب التربية بعموم محافظات الجمهورية إلى ضرورة تحويل الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي إلى خطط ومصفوفات عمل وموازنات سنوية محلية على مستوى المحافظات والمديريات وأن يصبح التنفيذ لها على كل مستوى المؤسسات ومكاتب التربية كل في مجاله.وأكدوا في ختام الدورة أمس أهمية البيانات والأرقام الدقيقة المتجددة التي تحويها الاستراتيجية وتعتبر أساساً سليماً لاتخاذ القرار وتنفيذ الخطط.وأوصوا بتجهيز وتدريب إدارة الإحصاء بالمديريات والمحافظات والوزارة والربط بشبكة معلومات للوصول لبيانات وأرقام دقيقة بصورة مستمرة.. منوهين إلى أهمية إنجاز الهيكل على مستوى الوزارة والمكاتب في المحافظات وإعادة الصلاحيات الإدارية والمالية لمكاتب التربية التي تمكنها من تسيير أعمالها المرتبطة بجهات أخرى، بالإضافة إلى تحديث مسئولية الإشراف والمتابعة والتقييم للمعاهد العليا ومحو الأمية.وأكدوا أهمية اعتماد برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة ومختارة بعناية داخلية وخارجية لرفع كفاءات القيادات التربوية بالميدان واطلاعهم على التجارب والخبرات الأخرى.كما دعوا الوزارة إلى بناء مكاتب تربية في كل محافظات الجمهورية وأن تزود بالتجهيزات والتقنيات الحديثة لمواكبة التطور والتحديث الجارية.وفي ختام الدورة أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم أهمية رفع المهارات الإدارية المتقدمة لمدراء المكاتب التربية بالوزارة.. مشيراً إلى أن هذه الدورة خرجت بمقترحات سيتم عرضها في أول اجتماع لمجلس الوكلاء لعمل برنامج لتطبيق الجزء المهم والأهم فيها وفقاً لنشاط الوزارة الإداري.وبين نائب الوزير أن العملية التعليمية تراكمية، والحاجة ماسة إلى قراءة صحيحة لقانون السلطة المحلية واستيعاب هذا القانون وتطويره من خلال سلسلة من المراجعات التي يجب أن تتم، والمرهون بالدفاع عن قدسية العمل التربوي وعن الإجراءات التي يمكن أن تقلل من هيمنة الجانب التربوي.فيما أشار الأخ/أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن إلى أهمية التدريب والتأهيل في القطاع التربوي.. منوهاً إلى أن قانون السلطة المحلية نقل الكثر من الصلاحيات التي كانت تمارسها الأجهزة المركزية إلى السلطة المحلية في المحافظات.وقال: يجب أن لا نكتفي بما نحصل عليه من معلومات وبرامج من بعض الدول وبعض المنظمات الممولة، ولابد أن تخصص الوزراة ميزانية لبرامج تدريبية لكل المستويات التعليمية.وتطرقت الكلمات التي ألقاها أحمد الحضرمي مشرف الدورة، وعبدالسلام حميد المنسق الوطني للبرنامج الألماني اليمني لتحسين التعليم الأساسي، والدكتور/عبدالله النهاري مدير مكتب التربية والتعليم بعدن، إلى أهمية الدورة في تعزيز وتطوير أساليب الإدارة الحديثة.وأشاروا إلى أن مكاتب التربية بالمحافظات لديها القدرة والكفاءة والحماس لتنفيذ مهامها وفق خطط ومصفوفات دورية وسنوية وفق أولويات الاستراتجية الوطنية لتطوير التعليم.حضر اختتام الدورة الأخ/عبدالوهاب الدرة محافظ محافظة لحج، ومحمد الفضلي مدير مشروع التحديث التعليمي، منسق الدورة.وكانت الدورة قد ناقشت عدداً من المداخلات حول التخطيط الاستراتيجي في التعليم، والتطوير والتحديث في المجال التربوي في المفاهيم والأهداف.. وكذا التخطيط الاستراتيجي الملائم للتجارب السابقة والدروس المستفادة، إضافة إلى بلورة الرؤى والقيم والمبادئ في المؤسسة التربوية في المحافظات، وغيرها من المواضيع.