هاجم الحزب الاشتراكي اليمني بشدة الشيخ/عبدالمجيد الزنداني، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس الشورى السابق. وفي كلمة (المحرر السياسي) التي تصدرها العدد الأخير من صحيفة "الثوري" الناطقة باسم الحزب قال: إن الحالة التي ظهر بها الشيخ/عبدالمجيد الزنداني وهو يتحدث لقناة "الجزيرة" في برنامج "زيارة خاصة" بدا فيها وكأنه يغالب حزناً على ملك ضاع منه، وراح يستجر من ذاكرة مرتبكة ما كان يعتبره أخطر أسلحة لتحقيق حلمه في الملك والحكم والاستخلاف.. ذلك هو سلاح التكفير الذي كان يضرب به يميناً وشمالاً ويساراً ليشهره في وجه هذا ويقذف به في وجه ذاك، يبيعه هنا ويرهنه هناك، يفك عقاله فيندفع يقذف الموت بعشوائية وسط الأبرياء حينما يرى له حلمه في الاستخلاف، وكانت السلطة هي هدفه الذي حمل سلاح التكفير من أجله، وكان الحزب الاشتراكي في نظره (كافراً) ودستور الوحدة (كافراً) وكل من يختلفون معه علمانيين كفرة، وعندما طرح اقتسام السلطة على مائدة البحث بعد انتخابات 1993 لم يعد كل هؤلاء كفرة دخل مع الاشتراكي في الحكم وأقسم اليمين الدستورية بنص الدستور الذي قد كفره ونص المادة الثالثة دون تغيير وبوجود كل العلمانيين من مختلف الاتجاهات.وأضافت الثوري: وقبل أن يقوم بدور المفتي من جديد مقابل نصف السلطة فأفتى بأن الجنوب كله كافر، وأنه دار حرب.. وتساءلت: لماذا لا يتعلم الشيخ عبدالمجيد من دروس الحياة، ولماذا يجد نفسه منساقاً بسهولة نحو خصومة الحزب الاشتراكي، واصفة حديثه لقناة الجزيرة بأنه حديث المأزوم.. المراقبون السياسيون رأوا بحسب ما نقله موقع «سبتمبر نت» في حملة الاشتراكي ضد الزنداني بأنها مقدمة لطلاق بائن بدأت تظهر مؤاشرته بين عدد من المواقف التي يتخذها الاشتراكي في مواجهة حليفه في المشترك "الإصلاح" خاصة في ضوء التفرد الذي أبدته قواعد الاشتراكي إزاء تحالفها مع الإصلاح في ظل تباين الإيديولوجيا والمواقف والخصومة السياسية القديمة وفي ضوء ما ظهر من موقف الإصلاح المنحاز لمصالحه خلال ما سمي بمرحلة التنسيق في الانتخابات المحلية التي استحوذ فيها الإصلاح على معظم المقاعد التي نافس فيها "المشترك" بمرشحيه فانحاز "الإصلاح" لمرشحيه وتخلى عن مرشحي "المشترك" وهو ما تبرر به أحزاب المشترك انتكاساتها الكبيرة في تلك الانتخابات.