أكد الأخ/عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت عمق ورسوخ العلاقات اليمنية السعودية ، مضيفاً أن رجال المال والأعمال من الجانبين يمثلون سفراء لتحقيق الأحلام والطموحات المشتركة. مستعرضاً في سياق كلمته أثناء اللقاء الذي عقد في كلية الهندسة وضم أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ووفد من أعضاء مجلس الشورى والمهندسين والأكاديميين السعوديين الزائر لمدينة المكلا بدعوة من الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان، صفات ومميزات محافظة حضرموت على مدى التاريخ في مقدمتها أن المحافظة ارتبط تاريخها المشرق بالعلم والتجارة ، لذا فاليمن تعتز أيما اعتزاز بعلماء حضرموت الأفاضل من باحثين ومفكرين ومؤرخين ومثقفين وأدباء الذين كانوا بالفعل رسل إنسانية ومبادئ ، وأسساً للتواصل الفعال ما بين اليمن وكثيراً من الشعوب في شرق آسيا وأفريقيا وفي دول الخليج الشقيقة. مشيداً بالدور الذي يلعبه الشيخ/عبدالله أحمد بقشان،وأسرته في الترويج السياحي لليمن ككل ، فمنذ عودته لأرض الوطن في مارس العام 2002م لا تكاد أقدامه تطأ المحافظة إلا ويصطحب معه وفداً من الأكاديميين والاقتصاديين ورجال المال والأعمال ممن يشكلون نواة السلطة التي تنهض على أكتافها الدول وترتقي بجهودها الأمم وشدد المحافظ في سياق كلمته على أن اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة يمثلان جناحي الجزيرة العربية ، ولا يمكن للمنطقة النهوض والتحليق في آفاق التطور والنمو والازدهار بدونهما مؤكداً أن التواصل ما بين الأشقاء يرتبط بالنسيج الاجتماعي المتين الذي بدأ ما قبل الإسلام ، وازدهر أثناء الدعوة المحمدية المباركة ما بين مهبط الوحي ومهد العروبة. وأضاف هلال : إن الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين وفي مقدمتها اتفاقية ترسيم الحدود أسهمت في تعزيز هذا اللقاء واللقاءات المماثلة إذا ما ترجمت إلى رؤى وأفكار مشتركة تبلورت في حقول تجارب تحتضنها الجامعات وإن الفائدة ستعم بخيراتها شعبي البلدين الشقيقين ، واستطرد المحافظ هلال أن جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في إطار اليمن الواحد تعد عنوان وبوابة التواصل العلمي والأكاديمي المتبادل بين البلدين الجارين. مؤكداً أن اليمن كبرت بحضرموت وحضرموت كبرت بعد الوحدة وفي ختام كلمته استعرض المحافظ هلال سلسلة المشاريع العملاقة التي أنجزت في ظل الوحدة اليمنية المباركة في محافظة حضرموت بدعم واهتمام بالغين وإشراف مباشر من قبل فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية من بين هذه المشاريع التنموية انتشار شبكة الطرق والمواصلات والاتصالات التي بلغت في عهد الوحدة الميمون مائة وثمانية وستين ألف خط هاتف مقارنة بثلاثة خطوط هاتفية فقط في العام 90م ومن كلية تربية واحدة عدد طلابها حوالي «1800» طالب إلى جامعة متكاملة ب«12» كلية ويصل عدد طلابها لأكثر من 8000 طالب وطالبة.