أوضح الأخ الدكتور / محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة أنه منذ انتهجت الجمهورية اليمنية النظام الديمقراطي كنظام للحكم بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة حصل المثقف اليمني على مساحة أوسع في حرية التفكير والنشر من خلال القوانين المتاحة والعدد الكبير من الأحزاب التي ينضوي في اطارها المثقفون. وأضاف: ظهر جيل من المثقفين والمبدعين بقدرات متميزة وان الوزارة تسعى إلى توسيع دائرة الرعاية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية التي يتبناها القطاع الخاص. وقال : إن الوزارة لديها خطة لإحداث نقلة نوعية وهامة في المجال الثقافي اليمني وكذا التركيز على الثقافة المجتمعية باعتبارها رافداً من روافد البناء التنموي لأنه لا توجد تنمية متطورة دون أن تكون هناك ثقافة مجتمعية تدعم البرنامج التنموي. مضيفاً بأن الوزارة ستسعى إلى تطوير أدوات التنوير الثقافي ومهمتنا في وزارة الثقافة أن نكشف عن هذا التنوع في الحياة السياسة والثقافة والاقتصاد والمجتمع ، والفنون التشكيلية بما يمكن ان تغذي رؤيتنا وتفتح أمامها آفاقاً مختلفة. مضيفاً: إذا تعلمنا كيف نقرأ لوحة تشكيلية وألوان سجادة منسوجة بخيال ومهارة يمكن أن نكتشف قيمة الحياة وجمالها، وحينها ندرك حقاً أن الإرهاب حالة معادية للحياة والجمال والثقافة فهذا ما سنعمل من أجل تحقيقه ونرمي سواد الإرهاب بحزمة ألوان زاهية تنقشها أصابع طفل يمني يغني ويحلم بالحب والحياة.. وأكد أن الوزارة ستسعى على عمل ورش لرسوم الأطفال وحدائق ثقافية أو ركن ثقافي بكل حديقة يتم فيها تقديم مسرحيات وأناشيد وأغان وألعاب للأطفال وان الأجندة الثقافية التي تحملها الوزارة كثيرة ومتنوعة ولكن سيتم البدء بالممكن والمهم. وعن تأثير العولمة على النظام الثقافي العربي يقول وزير الثقافة الدكتور/محمد أبوبكر المفلحي : نحن في المنطقة العربية لا يمكننا تحاشي العولمة ولا يمكن أن نكون قادرين على اغلاق أبوابنا على ما يجري في العالم من تطورات علمية وثقافية ولكن يجب علينا في العالم العربي ضرورة المحافظة على الهوية العربية من خلال برامجنا الثقافية المتمثلة بالكتاب والمسرح والسينما كأهم ركائز التنوير الثقافي في المجتمع وأحد الوسائل المساعدة على التخلص من بعض المعوقات. وأشار إلى أن برنامج الحكومة تضمن اهتماماً ملحوظاً بالشأن الثقافي واعتبر الشخصية الثقافية أساساً من أسس التنمية الشاملة ومن أهمها الاهتمام بالانسان صانع التنمية وهدفها في آن واحد. منوهاً إلى أن الارهاب هو تعبير عن حالة تشوه فكري واجتماعي واقتصادي، وأن الوزارة تسعى إلى إعادة ترتيب المجتمع ومؤسساته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بصورة تجتث بؤر الفساد الاقتصادي والأخلاقي وكذا الإسهام في خلق حالة سوية ورشيدة.. وبيّن بأن الوزارة تضع في خططها للمرحلة القادمة انتاج عدد من الأعمال المسرحية والفنية التي تؤكد قيم الحوار والتسامح ونبذ العنف بكل أشكاله وكذا انتاج الكتاب المتنوع الأبعاد والموضوعات وبما يكشف ألوان الطيف العديدة. وأضاف: بأن العالم ليس أبيض وأسود.. فهناك الوان عديدة للطيف ولعل مشكلتنا مع العنف والارهاب في هذا الذي يرى الحياة بلون واحد واتجاه واحد ويرفض الألوان والاتجاهات الأخرى الموجهة التي تحمينا من الذوبان في ثقافة العولمة، وهذا لا يمكن ان تقوم به دولة عربية على حدة وإنما هو جهد جماعي يتفق عليه.وقال: إن المنظمات العربية العاملة في المجال الثقافي تقع عليها مسؤولية اعداد استراتيجيات وخطط التعامل مع العولمة ومقتضياتها وتأثيراتها.