في الوقت الذي اعترفت فيه هيئة المواصفات والمقاييس بمحافظة عدن بالسماح بدخول شحنات مواد غذائية تالفة مقابل غرامات مالية على مستورديها ، قال مكتب الأشغال «إدارة البيئة» بالمحافظة إن أسواق عدن تعج بأصناف مختلفة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي ومنها علب مانجو «ماركة هندية» أثبت نتائج الفحص المختبري فسادها وعدم صلاحيتها وتزايد شكاوى المواطنين منها، واعترف نائب مدير المكتب بقلة حيلته مع هيئة المواصفات الذي قال انها لا تبالي بحياة الناس. الرسالة التي رفعها المكتب إلى المحافظ بحسب ما نقله موقع «مايو نيوز» اشار إلى ان نتائج الفحص المخبري لنماذج من علب المانجو تؤكد وجود فجوات غير مرئية تسمح بدخول الجراثيم وتآكل وتقشر الطلاء الذي يعد عازلاً وقائياً بين المادة الغذائية وصفيح العلبة.. اضافة إلى تغير في النكهة والطعم ووجود بداية صدأ في أغطية بعض العلب. وذكرت الرسالة المرفوعة من نائب مدير مكتب الأشغال إلى المحافظ اسماء التجار الأربعة الموردين للسلعة قالت انهم رفضوا دفع رسوم الفحص المخبري المقدر بنحو «12» ألف ريال على كل تاجر بحجة دخول السلعة عبر ميناء عدن رسمياً بعد إجازتها من هيئة المواصفات والمقاييس إزاء تلقيها مبالغ مالية كغرامات لدخولها الأسواق. وتؤكد رسالة إدارة البيئة بمكتب اشغال عدن ان جوهر المشكلة هو هيئة المواصفات والمقاييس التي تتصرف وكأنها جهة ايرادية ولا يهمها صحة الناس حيث تسمح بدخول شحنات غذائية فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي مقابل غرامات مالية على التجار. وتشير الرسالة إلى انه من غير المنطقي ان يبقى الميناء مفتوحاً لدخول مثل هذه السموم. وخلصت الرسالة إلى التوضيح بأن إصرار مسؤولي هيئة المقاييس على اجراء الفحوصات المخبرية لهذه البضائع في مختبرات مركزية وحجبها عن مختبرات عدن لا يحقق ابسط شروط السلامة الصحية المتبعة ، مطالبة في الختام بوضع حد لهذا الأمر وحسمه رأفة بالمواطن!.