استطلاع/ أحمد النويهي : وصلت عملية تقدير الدرجات لطلاب الثانوية العامة والمرحلة الأساسية مراحلها الأخيرة ، العملية التي بدأت في التاسع من الشهر الحالي انتهت مرحلتها الأولى والمتمثلة بعملية التصحيح الخميس الماضي وتستكمل حالياً المراحل المتبقية منها.. الجمهورية زارت كنترولي الأساسية والثانوية واطلعت على سير العملية بعد أن التقت مسئولي الكنترول وعدداً من المشرفين والمصححين وخرجت بالاستطلاع التالي:كانت ألبداية مع محمد الكمالي «مشرف تصحيح اللغة عربية في الثانوية العامة» والذي تحدث قائلاً : الحمدلله أن العملية تسير على مايرام ،حيث إن إدارة التوجية احسنت في اختيار المصححين الأكفاء من الذين يدرسون فعلاً في الثانوية العامة. وحول صعوبة الأسئلة في الفترة الثانية للغة العربية وما الذي ستتم مراعاته ، قال الكمالي: «لقد حرص مشرفو اللغة العربية على وضع احتمالات مختلفة لاجابات الطلاب وتم توجيه لجان التصحيح إلى مراعاة ذلك اثناء عملية تقدير الدرجات وذلك بحسب التوجيهات الواردة من اللجنة الفرعية. واختتم قائلاً : نحن نتدرج بالاشراف على التصحيح فنضع لكل لجنة مشرفاً داخلياً وآخر خارجياً من الموجهين ونحرص تمام الحرص على قراءة اجابات الطلاب مهما كانت خطوطهم وأما الحالات الخاصة فهذه من شئون الكنترول الذي يقوم بحجزها وتصحيحها عبر لجان خاصة وما نلاحظه إلى الآن فإن مستوى الطلاب لايزال متوسطاً. وفي القاعة الخاصة بتصحيح المواد الاجتماعية «تاريخ جغرافيا» التقينا الأستاذ/ محمد عبدالرقيب المقدم منسق مادة الاجتماعيات والذي تحدث إلينا قائلاً : إن عملية التصحيح تسير بشكل منتظم ودقيق وتسير بحسب المعايير التي حددتها اللوائح في الامتحانات مضيفاً لقد انتهينا من عملية تصحيح مادتي الجغرافيا والتاريخ القسم الأدبي والحمدلله فإن مستوى النجاح مرتفع جداً في هاتين المادتين لأول مرة. وأرجع المقدم سبب ذلك إلى أن الأسئلة كانت متناسبة مع قدرات وفهم الطلاب ومتلائمة مع مستوياتهم ومتنوعة ايضاً الأمر الذي سهل على الطلاب الاجابة كل بحسب مستواه وتبقى المعدلات متفاوتة. ثم انتقلنا إلى قاعة الرياضيات وقابلنا الأستاذ/ عبده قائد المقطري منسق المادة والذي تحدث للصحيفة : بالنسبة لمادة الرياضيات فالمستوى دون المتوسط وهذا يعود إلى عدة عوامل منها: طرائق التدريس ومخرجات الجامعة في اغلبها دون المستوى المطلوب بالرغم من أن معظم الطلاب يسخرون الوقت الأكبر لمذاكرة الرياضيات وأنا من وجهة نظري أن عملية الارتقاء لفهم هذه المادة يتطلب إصلاح مناهج كليات التربية بما يتلاءم مع المنهاج المدرسي. ونوه المقطري إلى أن مستوى الاختبارات كانت متوسطة إلا أننا وجدنا أثناء عملية التصحيح أن الغش كان بارزاً في اجابة الطلاب ونحن نتعامل مع دفتر وإذا كان هناك من اجراءات فهذه يقوم بها الكنترول. وختم المقطري حديثه بضرورة أن ترفع أجور المصححين كي يتمكنوا من القيام بواجبهم بكل جدية وأمانة واخلاص. وفي قاعة اللغة الانجليزية التقينا أحد المصححين وهو الأستاذ/ محمد هزاع عبدالله والذي تحدث عن سير العملية ومستويات الطلاب بأنه كان جيداً والاجابات في اغلبها تبشر بالخير ونحن نتعامل مع خطوط واجابات الطلاب بما يخدمهم ونعمل جاهدين على قراءة الدفاتر بكل دقة من أجل اعطاء الطلاب حقوقهم كاملة. وفيما يخص عملية الغش فإن هذا يندرج تحت الحالات الخاصة ويتم تصحيحها في النهاية وهناك قصور فيما يخص اللغة الانجليزية يتمثل في نقص عدد المدرسين والذي يؤثر سلباً على مستوى الطلاب وخاصة في الأرياف ، مضيفاً أنه كلما ارتفعت أجور المصححين كلما عمل المصحح بجد وأمانة. أما الأستاذ فؤاد حزام مصحح في مادة اللغة العربية فقد تحدث قائلاً : إن العملية قد أوشكت على الانتهاء وقد لاحظنا أثناء عملية التصحيح وجود حالات نوصفها بالنادرة في بعض الدفاتر تتمثل في صعوبة قراءة الخط وهذا يرجع تقريباً إلى عدم الاهتمام بمادة اللغة العربية في بعض المدارس خاصة فيما يخص الخط والإملاء واللذان أضحى وضعهما هامشياً. ويرى فؤاد أن من العوائق الأخرى لفهم اللغة العربية تتمثل في العجز والقصور لدى بعض هيئة التدريس وعدم الاهتمام والمتابعة من أولياء الأمور اضافة إلى ضعف الدافعية نحو التعليم وإجادة اللغة العربية من الطلاب أنفسهم ونحن تعاملنا مع الدفاتر بحسب اللوائح والتزمنا بالنموذج والملاحظات التي طرحت من قبل موجهي ومستشاري المادة والمدرسين. بعد ذلك توجهنا إلى كنترول الثانوية العامة والتقينا الأستاذ فؤاد باشطح والذي يتولى رئاسة هذا الكنترول منذ عقد من الزمن ، وقد أجاب على تساؤلاتنا واستفساراتنا بالقول لقد بدأت عملية التصحيح في 9/7 لكل المواد بالطبع واستمر العمل على فترتين صباحية ومسائية ويبلغ عدد اللجان المشاركة 45 لجنة امتحانية كل لجنة مكونة من ثمانية مصححين ، وتوجد لجنة للمراجعة الداخلية بالكنترول لضبط آلية تقدير الدرجات وتتكون من منسقي المواد الدراسية ومهمتها المراجعة والتدقيق لضبط عملية تقدير الدرجات والتأكيد من سلامة العملية في لجان التقدير ونعمل على إعادة أي مظروف يوجد فيه خلل أو ملاحظات في تقدير الدرجات أو جمعها وبالتالي نستطيع أن نقول إن هذا يساعد إلى درجة كبيرة في اعطاء كل ذي حق حقه من ابنائنا الطلاب ونطمنهم أن العملية تسير بدقة وأمانة بفضل الله وجهود الجميع. وحول الجانب النسائي قال باشطح: توجد لدينا ثلاث لجان نسائية «رياضيات اسلامية قرآن» وهذا عدد ضئيل بالطبع ونتمنى أن تتوسع وتزيد اعداد هذه اللجان في العام القادم من أجل أن تكون عملية المشاركة واسعة وفاعلة من قبل المرأة. وكشف باشطح أن اللجان النسائية أكثر التزاماً ودقة في العمل وهذا ماشجعنا على المطالبة بضرورة توسيع مشاركتهن في العملية ، وحول المراحل التي وصلت إليها عملية التقدير قال باشطح: لقد انتهينا من عملية التقدير الخميس الماضي ، وفيما يخص المواد التي اشتكى منها الطلاب فإنها تم مراعاتها من خلال دراسة نماذج الاجابات وتصحيح العينة العشوائية ورفع الملاحظات في التقرير النهائى إلى اللجنة الأساسية للنظام والمراقبة في الوزارة لكي يبتوا في الأمر وانحصرت الشكاوي من الطلاب في مادتي اللغة العربية الفترة الثانية ومادة الجبر والهندسة. وطرحنا عليه مشكلة المبنى والمناخ غير الملائم فقد أكدّ رئيس كنترول الثانوية بأن المبنى الحالي قديم وغير مناسب وقد تم تداول الموضوع مع الدكتور/ مهدي علي عبدالسلام رئيس اللجنة الفرعية للامتحانات لتنفيذ مشروع لإعادة تأهيل مبنى الكنترول وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية حتى يصبح مؤهلاً وجاهزاً لاستقبال دفاتر الطلاب وعملية ترتيبها وتجهيزها من أجل أن يجد المصححون راحتهم فالضوضاء والزحام يؤثر عليهم والطلاب يزيد عددهم عاماً بعد عام في المحافظة ولابد من عمل هناجر خاصة بالتصحيح. بعد ذلك توجهنا إلى كنترول المرحلة الأساسية والتقينا هناك ساثنين من أقدم المصححين واللذين يمارسان هذا العمل منذ عشر سنوات ، حيث تحدث الأستاذ محمد قاسم المجيدي عن عملية التصحيح في المرحلة الأساسية إنها تسير بصورة سليمة وتمر بمراحل متقنة وبدقة بحيث إن الطالب يأخذ حقه بالكامل وقد لاحظنا أن كتابة الطلاب بعضهم لاتقرأ نهائياً ونحاول بشتى الطرق قراءة خطهم ونحن نستغرب كيف وصل هؤلاء الطلاب إلى هذه المرحلة وهم لايجيدون الكتابة وتوشك عملية التصحيح أن تنتهى هذا الأسبوع. وحول مايعانيه المصححون قال المجيدي: إن مشكلتهم تظل في عدم توفير وسائل الراحة مثل الكراسي المريحة والجو الهادئ والمناخ الملائم فالصياح في كل القاعات والضوضاء تؤثر على مجهودنا ونحن نشكو من قلة الأجور مقارنة بالمرحلة الثانوية سواءً في تعز أو في باقي المحافظات فالمصححون في كنترول تعز لايستلمون إلا الفتات ستة ريال للدفتر الواحد توزع على جميع اعضاء اللجنة وعددهم ثمانية. أما زميله مجيب الرحمن الشميري مصحح في الاجتماعيات منذ عشر سنوات أيضاً فقد قال: إن العملية مستمرة وفق ماخطط لها وناجحة بكل المقاييس ولدينا لوائح منظمة نسير وفقها وكل شيء على مايرام وبما يخدم الطالب قدر الامكان. وفيما يخص مادة الاجتماعيات قال: مانلاحظه انها كانت اسئلتها فيها الكثير من الصعوبة وقد شكا الطلاب منها في اغلب المدارس وهناك دفاتر فارغة تماماً وأخرى ممزقة حيث إن هؤلاء الطلاب لم يتمكنوا من الاجابة ولو حتى على سؤال واحد وللأمانة هناك مدارس طلابها مميزون للغاية ودفاترهم نموذجية سواء من حيث الخط والأجابة واعتقد أن خطهم افضل من بعض ممن يدرون في الثانوية. كانت محطتنا الأخيرة مع الاستاذ خالد علي قاسم الوهباني رئيس لجنة النظام والمراقبة في المرحلة الأساسية والذي تحدث للصحيفة قائلاً : بدأت عملية التصحيح قبل اسبوعين ،حيث تم تشكيل لجان لكل مادة مكون كل لجنة من ثمانية مصححين وهناك تعثر في تقدير درجات بعض المواد بسبب عزوف المصححين عنها بسبب الجانب المادي والبالغة ثمانية ريال خاضعة للخصم وهذا لايتناسب مع مجهودهم في عملية التصحيح ، حيث إن الخطوط غير واضحة في المرحلة الأساسية والاجابات غير مرتبة وعدم التنسيق في الاجابات مما يتطلب من الأخوة المقدرين البحث والمراجعة والتدقيق حتى يعطوا كل ذي حق حقه وهذا يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين ونحن مستمرون من الساعة السادسة صباحاً وحتى التاسعة مساءً في العملية ولفترتين وفيما يخص الحالات الخاصة قال الوهباني: نحن نتعامل بحسب التقارير الواردة إلينا من رؤساء اللجان والامتحانات وبحسب اللوائح والضوابط المسيرة للعملية. وفيما يخص شكاوي المصححين أجاب صحيح أن القاعات لاتكفي ولاتتسع لعدد لجان التصحيح ومن المعالجات التي وضعها مكتب التربية عمل هناجر خاصة لعملية التصحيح من أجل توفير الاجواء الهادئة والملائمة والسعة المطلوبة لعملية التصحيح أما فيما يخص الجوانب المادية فهذا أمر عائد على الوزارة ممثلة باللجنة العليا للامتحانات وقد طالبنا برفع الأجور ولا نوال بانتظار الرد ومشكلة التعثر سببت لنا تأخيراً في عملية التقدير في مادتي اللغة الانجليزية واللغة العربية.