خلصت دراسة قام بها الدكتور عبدالله الزلب إلى أن فئة الشباب هي الأكثر اقبالاً على تعاطي القات وبنسبة عالية بين متعاطي القات قدرت ب %60.5 . وكشفت الدراسة أسباب عديدة وراء اقبال الشباب على استهلاك هذه المادة ، وارجع%40.5من العينة سبب استهلاكهم للقات إلى مسايرة الاصدقاء مما يعني أن الانتماء إلى جماعة يتطلب اتباع سلوكياتها وقال 33٪ أن سبب تعاطيهم للقات هو المحاكاة والتقليد ، مما يعني أن الأسرة اليمنية لاتحرم استهلاك هذه النبته هي سبب مصدر التقليد والمحاكاة للشباب التي يضمنوا من خلالها موقعاً اجتماعياً وقبولاً بهم ، والمحصلة النهائية لتلك النسب أن الانخراط في جماعة معينة والتكيف مع المحيط الاجتماعي لايتم إلا عبر حمل وريقات القات إلى مجالس المقيل اليمني الذي يقصده كثير من اليمنيين كل يوم ويدوم لساعات طويلة تتراوح مابين 7 إلى 8 ساعات ووفقاً للدراسة ذاتها يتأكد أن فئة الشباب هم الأكثر تعاطياً للقات مقارنة بالشرائح الاجتماعية الأخرى. ويقول محللون أن اقبال الشباب اليمني على استهلاك القات بنسبة عالية يرجع إلى أنهم الفئة الناشطة والأكثر ديناميكية وحركية داخل المجتمع نظراً لأن المطامح والمصالح التي يمثلونها هي الأوسع والأعرض سواء كانت متعلقة بالدراسة أو بالاعمال التي يمارسونها مما يحتم عليهم التردد على المجالس والجماعات التي لها علاقة بتحقيق تلك المصالح. وهذه الأسباب تعد اسباباً واهية وغير مقنعة لتعاطي القات بتلك الكميات المهولة وإهدار كثير من الساعات في مجالس القات التي تجمع في بوتقتها كل القبح !! الشباب الذي اثبتت الدراسة تفوقه في تعاطي القات يدرك حجم المأساة التي يعيشها من كل النواحي ؟! وهو يقف أمام تحدٍ كبير أمام نفسه ومجتمعه ووطنه.. وهو من بمقدوره أن يقول كفاية قات !!