كشفت أحدث الدراسات أن الولايات المتحدة الامريكية يجتاحها وباء شرب القصر للكحوليات. وقد وجدت الدراسات أن الكثير من الأطفال بدأوا في شرب الكحوليات في مراحل التعليم المبكر والمتوسط وعند وصولهم لمرحلة التعليم الثانوي ، بينما أصبح أكثر من %80 منهم يشربون الكحوليات بصفة دائمة بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية وقد وجد أن كلا من البنات والبنين يتناولون الكحوليات على حد سواء ويوضح القائمون بالدراسة أن الوالدين بالإضافة إلى البيئة المحيطة يقع عليهم جزءاً من اللائمة بشأن تعاطي الأحداث للكحوليات. وقد تولى مركز كولومبيا الدولي للادمان والعنف «caca» القيام بهذه الدراسة وخلص الباحثون إلى أن الكحول هو المادة المخدرة الأولى لدى الأطفال والشباب من بين كل أنواع المسكنات والتي تمثل تهديداً خطيراً على مصلحتهم وسعادتهم. وبينما تلقي الدراسة باللائمة على الوالدين والبيئة والمدرسة في تعاطي الأحداث للكحوليات ، فهناك سؤال هام يطرح نفسه وهو : لماذا يقدم الأحداث على تناول الكحوليات ؟ وقد استطاع الباحثون الاجابة على هذا السؤال من خلال الدراسة التي اجروها وخلصوا إلى أن تناول الكحوليات يرجع بالدرجة الأولى إلى الفضول وحب الاستطلاع وكذلك في التطبيب الذاتي. وتؤكد الحقائق أن العوامل البيئية بما فيها التلفاز والمطبوعات من مجلات وكتب.. وافلام تصور الكحول وكأنه أحدى المهدئات التي تعالج النفس وتشعرها بالسعادة وتزيل عنا الغضب والانفعال ، كما تصور للحدث أنه بتعاطيه الكحول يستطيع أن يجذب الجنس الآخر ، وهكذا يقدم الصغار عليها على سبيل التجربة محاولين اثبات صحة مايرونه ويسمعونه في وسائل الإعلام المختلفة ، كذلك فإن للاقران تأثير قوي ويظهر جلياً في صراعهم يثبت كل منهم وجوده للآخر معتقدين أن تعاطي الكحول هو الوسيلة المثلى لإثبات الذات ولكن مايلبثوا أن يكتشفوا أنه لافائدة من تعاطيه ، ومع أنه يكتشف أنه لافائدة من تعاطيه يصر على مواصلة شرب الكحول ؟. ويجيب الباحثون بأن مواصلة شرب الكحوليات يعتبرها المراهقون دواءً ذاتياً ويوضح معظم المراهقين أنهم يستسلمون لتأثير الاقران لأن لديهم قلة احترام للذات وكذلك الفضول والاحساس بالملل ،حيث أن المراهقة هي تلك الفترة المزعجة التي تتسم بالقلق والاكتئاب ، كما أن الكثيرين يستخدمون الكحول لنفس الأسباب التي تدفعهم للتدخين ويعتبر الكحول والنيكوتين من المخدرات ويتقاسمان سوياً مسئولية كبرى في خلق جو من الاضطراب بين الشباب وفي البيئة ككل وتؤكد الأبحاث العلمية التي قامت بها مراكز البحوث الطبية والخاصة بالادمان أن الكحول مادة سامة تسمم كثيراً من خلايا الجسم متضمنة المخ والقلب وكذلك الكبد.