تعتبر الجمعية التعاونية لصيادي الصليف بمحافظة الحديدة وأحدة من أنجح الجمعيات السمكية المنتشرة على طول شريط ساحل تهامة.. وجاء تأسيسها العام 99م نظراً للطلب المتزايد للصيادين بإنشاء كيان موحد يجمعهم ويسهم بفعالية في تحسين مستواهم المعيشي وكحلقة وصل بينهم والجهات الرسمية ذات العلاقة ولعبت الجمعية دوراً رائداً في تحقيق أهدافها المنشودة الأخ/ علي إبراهيم شوك رئيس الجمعية يحدثنا في هذا اللقاء عن نشاط الجمعية وما حققته على هذا الصعيد لخدمة الصيادين فيقول: أهداف الجمعية أحب أن أشير إلى أن الجمعية رسمت لها عدة أهداف وقد تم تحقيق العديد منها ومن هذه الأهداف تحقيق المشاريع المهمة للصيادين على أرض الواقع استخدام وتشغيل إدارة القروض بما يحقق الأهداف التي أنشئت الجمعية من أجلها وبناء قاعدة بيانات احصائية توفير وسائل الاصطياد ومكائن وقطع غيار وقوارب تلبي الاحتياجات ورفع مكانة المرأة الساحلية في المجتمع والعمل على تحقيق الضمان الاجتماعي لأسر الصيادين والدفاع عن البيئة البحرية والرقابة الفعالة ورفع التقارير الى الجهات المعنية. ثوابت الموارد المالية وعن الموارد المالية للجمعية يقول: الجمعية لها موارد محددة ومعروفة وهي تتمثل في 1% من إجمالي المباع في المزاد العلني 2% مساهمة من الأعضاء من إجمالي الإنتاج السمكي 10% نسبة استرداد القروض والسلف على أعضاء الجمعية. ويواصل قائلآً: إن الجمعية التي تأسست عام 99م تمتلك اليوم البنية التحتية منها: ساحة حراج مع مكاتبها في الجانب الشرقي للمنطقة وهي من مشروع الأسماك الرابع. ساحة حراج مع مكاتبها في الجانب الغربي للمنطقة بتمويل ذاتي. مكاتب تعتبر مقراً للجمعية بتمويل ذاتي. ورشة لصناعة وصيانة القوارب بدعم من وزارة الأشغال .. وينقصها المواد والتجهيزات لبداية العمل. خدمات الجمعية وحول الخدمات التي قدمتها الجمعية للصيادين وللمنطقة قال: الجمعية وفرت للصيادين خدمات كثيرة منها على سبيل المثال: عام 2000م توفير خمس مكائن بحرية للصيادين كقرض على الجمعية من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي. عام 2001م توفير 16 مكينة بحرية خارجية كقرض على الصيادين من المشروع السمكي الرابع. عام 002م توفير 12 قارباً فيبر جلاس تم شراؤها من مصنع قصير بحضرموت وإعطائها للصيادين بتمويل ذاتي. عام 2006م توفير 8 مكائن بحرية داخلية للصيادين كقرض على الجمعية من صندوق التشجيع الزراعي السمكي. عام 2007م توفير 12 قارباً فيبر جلاس + 12 مكينة بحرية خارجية من صندوق التشجيع الزراعي السمكي بخصم 50% بناءً على توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح. ويضيف قائلاً: كما أن الجمعية تقوم بعدة أعمال خدمية للمنطقة حيث وفرت شبكة الكهرباء الداخلية للمنطقة.. وكذا القيام بعمل دراسة للتخلص من المخلفات السمكية والتنسيق مع المجلس المحلي في ذلك كما تؤدي الجمعية دورها الإرشادي بين جموع الصيادين لاتباع أسلوب اصطياد رشيد يحافظ على ثبات أسعار الجمبري وعدم التأثير على مخزون الانتاج السمكي. تقوم الجمعية كذلك بعمل عدة دراسات حول الاستنزاف للمخزون السمكي ورفع التقارير إلى الجهات المعنية للحفاظ على البيئة البحرية وعدم اصطياد صغار الجمبري والأحياء البحرية في المحميات. وفي الجانب البيئي قامت الجمعية بعمل دراسة لاستزراع 3000 شجرة منجروف وذلك لم لها من أهمية في تغذية صغار الجمبري. قاعدة البيانات وعن أهمية قاعدة البيانات التي تتبعها الجمعية أوضح قائلاً: لدى الجمعية قاعدة بيانات احصائية يتم تحليل البيانات شهرياً وسنوياً والتنبؤ بالخطط على أساس قاعدة الإحصاء والحفاظ على الموارد المالية وقدرة مواجهة متطلبات الإعفاء من القروض.. فمن خلال قاعدة الاحصاء لانتاج الجمبري خلال العام الماضي والحالي ومن خلال الدراسة للبيانات الاحصائية ومقارنتها بمثيلاتها للمواسم السابقة بدأت تظهر العديد من المؤشرات والتي أمكن ربطها بانخفاض الانتاج السمكي بالإضافة إلى بعض الظواهر الأخرى المؤثرة سلباً على الانتاج السمكي. التصحر البحري وأثره على انتاج الجمبري وحول انخفاض الانتاج للجمبري خلال الموسم الحالي. أشار قائلاً: لقد انخفض انتاج الجمبري خلال الموسم الحالي 20062007م إلى حدود 50% عن العام السابق وذلك لعدة أسباب منها: الجرف المستمر والمتواصل والذي أدى مايشبه التصحر البحري واستنزاف كميات كبيرة من صغار الأسماك والجمبري. استخدام طرق صيد غير قانونية. بيع انتاج الجمبري في البحر مما يحرم الدولة من العائدات المالية. عدم وجود رقابة فعالة لمنع الصيادين من الاصطياد أثناء توقف الموسم. عدم وجود دراسة لتوالد وتكاثر الجمبري لمنع اصطياده أثناء التوالد والتكاثر. معالجات وحول الكيفية التي تم فيها معالجة هذه الأسباب أجاب قائلاً: تقوم الجمعية بالعديد من المعالجات منها.. الرقابة الفعالة لعدد ممن يقومون في الاصطياد أثناء توقف الموسم أو شراء الجمبري. معاقبة التجار الذين يشترون في وسط البحر وانزال أشد العقوبات والغرامات بهم فهناك مراكز انزال معتمدة يتم الشراء منها. تفعيل دور عمل المعهد السمكي. عمل دراسة مشغل نسوي لعمل الحرف اليدوية للأدوات السمكية وذلك من خلال تكوين أول جمعية للمرأة الساحلية بالصليف تهتم بقضية المرأة. طموحات وعن الطموحات المستقبلية قال: لدى الجمعية آفاق وطموحات مستقبلية كبيرة ونبذل ما بوسعنا لتحقيقها حيث عملت الجمعية عدة دراسات لمعالجة جودة الأسماك، وتم أيضاً وضع دراسة جدوى لمصنع ثلج بقدرة 50 طناً وتم التواصل مع عدة جهات لتنفيذه مناصفة، كذلك عملت الجمعية دراسة جدوى لمعمل تجميد وتحضير وتجفيف الأسماك وكذا مشروع لبناء محطة وقود. الحماية والحفاظ وحول الإجراءات المطلوب اتخاذها من الجهات المعنية والمسؤولة لمعالجة الأسباب أضاف قائلاً: نطالب الجهات المعنية والمسؤولة في الدولة بعمل تحرك سريع وعاجل والقيام بواجبها من خلال توفير الرقابة على معامل التحضير وضبط المعامل غير الرسمية وكذلك منع من يقومون بالاصطياد أثناء توقف الموسم المخصص لتوالد وتكاثر الجمبري وضبط من يقوم بعملية الاصطياد والمشترين وإيجاد المعالجة لمايتعرض له صغار الجمبري من إبادة وتدمير متعمد سيعرض هذه الثروة للانقراض اذا لم يتم توفير الحماية والحفاظ عليها. أخيراً نقول إن ما تحقق من نجاحات لمركز إنزال الجمعية السمكي منذ انشائه في منتصف العام 99م وحتى الآن يعبر عن مدى جدية والتزام الجمعية بمشاركتها الجادة في الأداء العملي معتمدة في ذلك على كافة العاملين بالمركز ممن يقومون بعملية التحصيل وتدوين بيانات الإحصاء لما لها من أهمية تحرص الجمعية على أن يكون هو الأداة الفعالة للتقييم ووضع الخطط المستقبلية التي يبنى عليها تطوير نشاط الجمعية والاحتمالات الأخرى المرتبطة بها.