طريقة المبالغة التي تتبعها الأمهات عندما يصاب أطفالهن بالمرض تؤثر على نفسية الطفل في الكبر. هذا ما يقوله كبار العلماء في العالم بعد تجارب دامت عدة سنوات تتبع خلالها علماء النفس ما يحدث في النمو النفسي والعضوي لأطفال يعيشون في أسر تبالغ في قابليتها للمرض .. وأوضح الاطباء ان هناك اسراً تعتبر الجرح البسيط في الأصبع كبيراً مما يؤثر تأثيراً مباشراً على نفسية الطفل ويخلق منه طفلاً مكتئباً كثير الشكوى سريع الانفعال. والأفضل هو : لا تقابلي عناد طفلك بالمثل. إن أطفال هذا الجيل بصفة خاصة يعانون من صراعات كثيرة بين المدرسة والأسرة، بين البيت ووسائل الإعلام خاصة التلفزيون الذي يعتبره العلماء الآن المربي الأكبر لأطفالنا وبصفة خاصة في سن السادسة .. ففي هذه السن يكون الطفل بمثابة عجينة لينة إذ يمكن أن يتأثر بكل ما يحيط به من ظروف وأفكار كما أنه في هذه السن بالذات يميل إلى تقليد كل ما شاهده . أما عن عناد الأطفال فيجب أن ندرك أولاً أنه ظاهرة طبيعية في مرحلة من مراحل النمو من سن الثالثة وحتى سن السادسة تقريباً .. فالعناد غالباً مايكون وسيلة من الوسائل التي يلجأ إليها الطفل لتأكيد ذاته ، وهي لا تعني ما يشعر به الآباء من أنه نوع من أنواع العدوانية الموجهة من الطفل إليهم. إن معرفتنا لهذه الحقيقة هي المدخل السليم لتصفية التوتر والإحساس بالإحباط في التعامل مع الطفل في هذه المرحلة من عمره ، وهناك قاعدة أكدتها الخبرات المتواصلة لعلماء التربية ، وكذلك للأمهات والاباء ورجال التربية والتعليم والمشرفات على دور الحضانة وهي أن الأوامر الهادئة المصحوبة بالشرح المبسط لأسبابها ومبرراتها يمكن بها للأب او الأم أن ينزع من نفسية طفله تلك الحاجة إلى تأكيد الذات باللجوء الى العناد. لذلك فالنصيحة لكل أم في تعاملها مع طفلها العنيد هي الهدوء والصبر والتفهم والشرح البسيط الوافي لكل أمر أو طلب . «السر في الشبه بين البنت والأم..»: أكد العلماء من خلال الدراسات الكثيرة التي قام بها علماء النفس عن العلاقات بين الأم وابنتها أظهرت هذه الدراسات أن هذه العلاقات أكثر أهمية وأكثر تعقيداً مما كان يعتقد .. وأكدت الدراسة أن كل الفتيات يشبهن أمهاتهن وكذلك تتأثر النساء العاملات بأمهاتهن إذا كن عاملات. كما أظهرت الدراسات الأخرى عن النساء المهتمات بالسياسة أن سلوك وتصرفات الأمهات تلعب دوراً كبيراً في تحديد الدوافع والاتجاهات السياسية لبناتهن.